زيارات سلطان الخير إنجازات وعطاءات
الدكتور مسعد بن عيد العطوي (*)

أهالي منطقة تبوك ومدنها وقراها وبواديها يبتهجون بزيارة سلطان الخير ، سلطان البناء الإيماني والفكري ، سلطان الإدارة وتطورها وتحديثها ، سلطان البناء العسكري والعناية بأفراده اجتماعياً وصحياً. إن عملية البناء متواصلة في هذه الدولة المباركة في مجالاتها الرسمية والخيرية وإذا عددنا أشخاصها فإن ولاة أمرنا تتحلق حولهم إشارات أيادي الشعب مشيرين إلى أفعالهم المتميزة وتأتي بعد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الإشارات الكثيفة إلى سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي تزداد بهجة العيد عند الأهالي من أبناء منطقة تبوك بزياراته المتكررة وتزداد البهجة أيضاً بافتتاحه المشاريع في وزارة الدفاع وفي الميادين الرسمية والأهلية الأخرى، فسمو الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك يحث الخطى ويواصل السعي ويدأب ليله ونهاره في غير كلل ولا ملل مواصلاً البناء الإداري والعمراني والاجتماعي والتعليمي، كل ذلك كي يحقق أمنيات الدولة وأبناء المنطقة وتتفاعل بكونكم تشهدون تلك الأعمال، وتسعدون أبناء المجتمع بافتتاحها.وإن زيارة سموالأمير سلطان ليست كأي زيارة لوزير إنها زيارة لركن من أركان دولتنا الفتية، فأهالي المنطقة يتمنون أن تجري عليهم المزيد من صفات ذلك الزائر الكريم، فسلطان بن عبدالعزيز ينظر إليه المجتمع في بلادنا من صفات متعددة فهو سلطان دولة له مكانته فيها وله رأيه وتنفيذه، فهو عضد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حماه الله. وهو عضد ولي العهد سمو الأمير عبدالله ومن هنا تكون آمال أهالي المنطقة كبيرة.وسلطان بن عبدالعزيز سلطان المجتمع ترنو إليه عيونهم، وتأمله قلوبهم ، وتتدبر عقولهم أفعال سلطان، فشرائح المجتمع تتطلع إليك، فشريحة المتعلمين من أبناء المنطقة يأملون بلقائك كي توجههم وتبصرهم، ويبثوك أفكارهم، وشريحة الفقراء يطلقون النداء ندياً مؤثراً من أحيائهم، فكرمكم مشهور ورعايتكم مشهورة ولكن يتمنون أن تحظى أحياؤهم الفقيرة بخيراتك عن طريق أساليبكم الاجتماعية الإبداعية التي قامت على دراسات منهجية وأبناء المنطقة من المتعلمين يرحبون ويتشرفون بتكليفكم لهم بمثل هذه الأعمال الخيرية.وأنت سلطان التربية والتعليم ورائد الإدارة، وستتفتتح جامعة الأمير فهد بن سلطان الأهلية وذلك عمل وطني مشكور له مردوده الخير على المنطقة ولكن المنطقة تحتمل وتحتاج إلى أكثر من جامعتين، فسكان تبوك يقتربون من المليون فضلاً عن سائر أبناء المدن والقرى الأخرى، وكثير منهم لم يستطع أن يدفع قيمة التذاكر إلى جامعات المملكة مع تفوقهم، ومن هنا فإنهم أحوج ما يكونون إلى اقتران جامعة حكومية إلى جانب تلك الجامعة الأهلية.
وأنت سلطان الدولة وقد عهدت لك بريادة إدارتها وتطورها، وقد حفلت المنطقة بكثير من المشاريع الحكومية والخيرية وكلنا نقدر مجهودات سمو الأمير فهد بن سلطان ، ونتمنى أن تدعموا تلك التوجهات الخيرية، فالمنطقة تفتقر إلى السدود فلم يقم فيها سد حتى الآن، وتحتاج إلى مزيد من الطرق وازدواج الطرق السريعة لا سيما المتواصلة مع الخطوط الدولية، وإلى دراسة محلية للقضاء على البطالة.
فأكرر الترحاب بكم وأنتم ولاة أمرنا تحملون لواء التطور والوحدة الوطنية والاجتماعية ونحن نعلن أننا نسير تحت لوائكم بأعمالنا وبقلوبنا وبكل قوانا رعى الله هذه الدولة وولاة أمرها ووحدة كلمتها وأخيراً نسأل الله أن يدافع عنها وعن معتقداتها.