بمشيئة الله تعالى، يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بافتتاح جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بتبوك (الجامع السعودي سابقاً)، والمقر الجديد لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك اليوم الأربعاء.
صرح بذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، رافعاً عظيم شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على كريم رعايته وافتتاحه - حفظه الله - جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، ومقر فرع الوزارة بتبوك، مشيراً إلى أن رعاية سمو النائب الثاني تبعث فينا الحبور والسرور، خاصة وأن أيادي سموه الكريم امتدت ولا تزال إلى كل عمل صالح وخير، وبالتأييد والتسديد والدعم، ويتجاوز فكره إلى كل عمل بناء، ليرعاه وليداً، وليشرف عليه ويحرسه شاباً ويافعاً.
ونوه معاليه بالأعمال الخيرة لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي تبعث في جميع أنفس طلبة العلم، وخطباء المساجد، وأئمتها، والدعاة إلى الله تعالى الغبطة والسرور والتقدير لسموه لما يوليه من الأعمال الصالحة في كل ميدان من ميادين التنمية في هذه البلاد المباركة، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة امتداد لما تحظى به الوزارة من اهتمام وعناية ودعم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - اللذين يوليان الدعوة الإسلامية، كل عون ودعم، وينفقان عليها الغالي والنفيس، ومن ذلك إقامة مقرات رئيسة لفروع الوزارة المنتشرة في مناطق المملكة حتى تؤدي رسالتها الدعوية بالأسلوب المناسب، لافتاً النظر إلى أن ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة يتطلعون دائماً إلى تكامل بين وجود المباني ووجود المعاني، وأن وجود المباني وسيلة لتقوية المعاني، وتقوية الإدارة والأعمال الدعوية، وتقوية العملية الإشرافية على المساجد، ونشر مفهوم الوقف الإسلامي، وحث الناس على ذلك.
وأبان معاليه أن مشروع مبنى فرع الوزارة بتبوك يأتي ضمن منظومة من المشروعات التطويرية التي بدأت الوزارة بتنفيذها مؤخراً في كافة مناطق المملكة، وكان الافتتاح لأولى مقار الوزارة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مضيفاً أن تلك المشروعات تأتي في إطار البرامج والخطط التي وضعتها الوزارة؛ لتطوير وتحديث مبانيها ومكاتبها وتزويدها بالمعدات والأجهزة اللازمة لإيجاد أجواء أفضل لأداء الرسالة المنوطة بها إذ أن خطط الوزارة التطويرية تؤكد مدى ما بلغه حرص القيادة الراشدة على تقديم كل العناية والاهتمام وكل ما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة في كل مكان.
وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ - في سياق تصريحه:- إن دولة الإسلام الحديثة أرسى قواعدها الإمام الصالح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله ورفع درجته في العليين - وأقامها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وطريقة الخلفاء الراشدين وما أجمعت عليه الأمة ولقد استمر هذه البناء وطال هذا الغرس 0 ولله الحمد - حتى أتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله تعالى، ويسانده في ذلك سمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني فأقامت هذه الدولة البنيان على أساس التقوى وتحكيم الكتاب والسنة فانتشرت المساجد وعمت في الداخل والخارج وانتشرت الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وانتشر الخير الكثير بسبب الأخذ بوسطية الإسلام مع البعد عن طرفي الغلو والجفاء والبعد عن حقيقة هذا الدين قال الله تعالى: «وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً».
كما أشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بما قامت وتقوم به هذه الدولة المباركة - بفضل من الله وتوفيقه ممثلة في الوزارة من جهود عظيمة في مجال الدعوة إلى الدين الصحيح والتعاون مع أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ من القضاة وطلبة العلم وأساتذة الجامعات المختصين عملاً بقوله تعالى: «وتعاونوا على البر والتقوى» بتوجيه ومتابعة ودعم من ولاة الأمر فيها - أيدهم الله بتوفيقه - الذين جعلوا الدعوة إلى الله في مقدمة الواجبات التي تقوم بها الدولة، وتحرص عليها، وتعتني بها من منطلق التمسك بالإسلام وامتثال أمر الله تبارك وتعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم - والرغبة في هداية الناس إلى دين الله ودلالتهم على الهدى وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
وأبان معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة تبوك أحد فروع الوزارة التي انتهى العمل فيها وعددها تسعة فروع، وتصميم جميع الفروع في مناطق المملكة واحد، وقد قام عليها نخبة من المتخصصين لتلبية حاجات أداء الوزارة ومهماتها، والتقائها بأئمة المساجد والخطباء والدعاة وما إلى ذلك.
وفي السياق ذاته شكر معالي الوزير آل الشيخ صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك علي دعمه ومساندته لجهود فرع الوزارة في المنطقة مشيراً معاليه إلى أن هذا المبنى سيكون إن شاء الله انطلاقة توعوية في هذه المنطقة لأعمال الوزارة فيما يتصل بالمساجد والإشراف عليها وفي الصلة بالخطباء والأئمة وبما يخص الدعوة إلى الله تعالى وكذلك فيما يتصل بالأوقاف والمكتبات الخيرية والعناية بجمعيات تحفيظ القرآن والحرص على التواصل مع الناس فيما فيه خدمة لهذا الدين وعناية له.
الجدير بالذكر أن فرع الوزارة في منطقة تبوك بلغت تكلفته الإجمالية شاملة التأثيث والفرش حوالي (000 ،000 ،13) ريال ويتكون المشروع الذي تبلغ مساحته (400 ،9) متر مربع - ويقع في مدينة تبوك على طريق الملك عبدالعزيز بعرض (50م) - بجوار جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بتبوك - من المبنى الإداري بأبعاد تبلغ (5 ،23م X 49م) ويشتمل على أربعة أدوار مساحة الطابق (060 ،1) متر مربع مع موقع عام بمساحة (500 ،8) متر مربع مجهز بمواقف سيارات تتسع لعدد (60) سيارة ومساحة خضراء وشجر نخيل ونظام ري أوتوماتيكي للمساحات الخضراء.
وقد جهز المبنى بمصعدين للموظفين بحمولة 630 كغم ونظام إنذار الحريق وأبواب مقاومة للحريق لكل جناح وقواطع داخلية للمبنى عبارة عن قواطع جبسية مقاومة للحريق والجدران الخارجية معزولة حرارياً وزجاج الواجهات عازل للصوت والحرارة ونظام التكييف المركزي حار بارد لجميع الأدوار، كما يضم المبنى صالة لكبار الزوار ومكتبة وصالة اجتماعات وتم تخصيص الدور الأرضي للدعاة والدور الأول لإدارة فرع الوزارة وصالة الاجتماعات والقسم الهندسي والدور الثاني للمكتبة والدور الثالث لمكاتب الموظفين.
أما مشروع جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بتبوك الذي تبلغ تكلفته في حدود (000 ،000 ،13) ريال الذي يقع بمدينة تبوك على طريق الملك عبدالعزيز وبجوار فرع الوزارة فتبلغ مساحة أرضه (400 ،25) متر مربع ويتكون من مبنى الجامع وتبلغ المساحة الإجمالية للدور الأرضي لمبنى الجامع (370 ،2) متراً مربعاً ومصلى نساء بالميزانين بمساحة (830) متراً مربعاً وسعة المسجد بطابقيه (500 ،3) مصلٍ ويضم الجامع بالميزانين مكتبتين بمساحة 74 متراً مربعاً، وفصلين لتحفيظ القرآن الكريم بالميزانين بمساحة (208) أمتار مربعة ومستودعين للمصاحف بالميزانين بمساحة (58) متراً مربعاً ومئذنتين بارتفاع (5 ،44) متراً وشخشيخة سماوية بسقف المسجد بأبعاد 14 X 14x4 متر.
كما يضم مشروع الجامع سكناً للإمام والمؤذن ويتكون من دورين بمسطح (150) متراً مربعاً لكل دور ويتكون كل سكن من (3) غرف نوم ومجلس وغرفة معيشة ومطبخ و(3) حمامات أما مبنى دورات المياه والميضأة فيبلغ مسطحه (190) متراً مربعاً ويتكون من (4) مغاسل كبيرة و (9) كراسي وضوء و (46) حنفية وضوء و(17) حماماً عربياً و(4) حمامات إفرنجي وبالنسبة لأعمال الموقع العام فهو عبارة عن ساحات خضراء وفناء وأسوار وبوابات وأرصفة حول الجامع ومواقف انتظار سيارات لعدد (450) سيارة.
|