السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لقد اطلعت على جريدتكم الغراء في عددها رقم 11377 من يوم السبت 27 رمضان في صحفة عزيزتي بعنوان إلى خفافيش الظلام مصدر ذلك الفيروس القادم.. الخ.
وبادئ ذي بدء اود أن اوجه اربع رسائل:
- الرسالة الأولى: للأخ القدير المعلم/ سليمان بن ناصر بن عبدالله العقيلي، والذي يعمل معلماً بمتوسطة صقلية بمحافظة المذنب وفي الحقيقه كم ستشرف المدرسة والطلبة والمعلمون بأن يكون هناك معلم بمقدار ذلك الفكر النير والفهم الواقع والخطاب الملم. لقد استطاع أبو راكان ان يحتل مكاناً في عزيزتي الجزيرة وحق له ذلك فهو ذو ذوق مرهف وقلم سيال يكتب بلا انقطاع ولا تعثر وينشر الدرر والجواهر فله مني أن أقول له وبحق وبصدق الكلمة نريد لك زاوية في صحيفتنا الغالية الجزيرة وفخر ل«الجزيرة» أن تضم من امثالك الغرر.
- الرسالة الثانية: وهو ما ذكر الاخ/ سليمان ولقد استطاع ان يسد علينا منافذ الكلمات واخذ العبارات. وفي حقيقة الامر ان ما ذكرة هو عين الحقيقة عن أولئك الخفافيش الفئة الارهابية الضالة التي ارهبت المسلمين قبل الكافرين وارهبت المساكن قبل الاماكن. ان تلك العقول المتحجرة الضالة باتت لا تفرق بين الاخضر واليابس صارت مثل النار تأكل كل شيء «كالنار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله» انما همها القتل والإفساد وصدق عليهم قول الله {لايّرًقٍبٍونّ فٌي مٍؤًمٌنُ إلاَْ وّلا ذٌمَّةْ وّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ المٍعًتّدٍونّ }.
- الرسالة الثالثة: نريد دعاة سلام وحب وليس دعاة استسلام أو جبن.
نريد السلام الذي ينشده ويطلبه الجميع، وكان مثال ذلك السلام الذي شهدت له الدنيا وما فيها وهي توبة ورجوع شيخين فاضلين عادا إلى الطريق المستقيم بعد ان اغواهما الشيطان قليلاً، ورجعا عن بعض افكارهما وفتاواهما المنحرفة.
وهما كلٌّ من الشيخ/ علي الخضير والشيخ/ ناصر بن حمد الفهد ثبتهما الله على دينه.
- الرسالة الرابعة: إلى الذين استدرجهم الشيطان وأضلهم عن طريق الصواب الى الذين زلت بهم الاقدام، انتم في دولة الإسلام ونور القرآن، أني لكم ان تغيروا وتبدلوا في دين الله، ان ما تفعلونه ليس جهاداً، انما هو ظلم وعدوان ، اتقوا الله في انفسكم وفي بلادكم وفي شعبكم، واعلموا أن باب التوبة مفتوح ولا يردكم عن الرجوع الى الحق إلا العزيمة الصادقة. واعلموا ان حكام هذه البلاد فتحوا لكم ابوابهم لتعودوا إلى الطريق المستقيم وتذكروا قول القائل.. صفي الدين الحلي:
كن عن همومك معرضاً
وكِلِ الأمور الى القضاء
وانعم بطول سلامةٍ
تسليك عما قد مضى
فلربما اتسع المضيق
وربما ضاق الفضا
ولرب أمرمسخطٍ
لك في عواقبه رضى
الله يفعل ما يشاء
فلا تكن متعرضا
|
عبدالله بن محمد المكاوني/ الخرج - ص.ب 6821
|