سعادة الاستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نشرت جريدة الجزيرة ضمن عددها الصادر بتاريخ الأربعاء 19 شعبان 1424هـ الموافق 15 اكتوبر 2003م وضمن صفحة مقالات مقالة تحت عنوان «من باريس أحدثكم.. مع التحية والإحباط» بقلم الاستاذ زياد بن عبدالله الدريس.
تود السفارة في البداية ان تشيد بما يتمتع به كاتب المقال الاستاذ زياد الدريس من دراية وثقافة وأسلوب حضاري في تناول الأمور، ولعل مشاركته في المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والملاحظات التي أبداها في مقالاته خير دليل على مكانته الثقافية والأدبية.
غير أننا نود ان نلاحظ انه فيما يتعلق بمنظمة اليونسكو فلعل الاستاذ زياد الدريس يعلم ان اليونسكو منظمة دولية مستقلة ولدى المملكة مندوبية تضم اشخاصا على مستوى رفيع يمثلون المملكة في هذا المحفل الدولي وعن المؤتمر الذي عقد في اليونسكو فإن هذا المؤتمر يعقد سنويا وتشارك فيه المملكة بوفد رفيع المستوى، وكما جرت العادة وبحكم الاختصاص فإن وفد المملكة لدى اليونسكو يقوم بكافة الترتيبات المتعلقة بالمشاركة السعودية في هذا المؤتمر.
ومن جهة أخرى فقد تطرق المقال إلى حفل ذكر ان السفارة أقامته لوفد رياضي وكأنه أمر مستهجن إقامة حفلات لوفود رياضية مشاركة في منافسات دولية، وكما يعلم الجميع فإن الوفود السعودية التي تشارك في مختلف المحافل الدولية سواء ثقافية أو علمية أو رياضية أو سياسية أو اقتصادية أو أي مجال آخر فإن مشاركتها تهدف إلى طرح خبرة المملكة وما وصلت إليه في المجال الذي تشارك فيه والاستفادة أيضاً من الخبرات الدولية الأخرى كما ان في هذه المشاركات تشريف لاسم المملكة العربية السعودية، وعن إقامة الحفلات التكريمية (إذا كان هناك حفلات أقيمت) فإنها لا تتعلق بكون الوفد المشارك رياضيا أو فنيا أو ثقافيا.
وفيما يتعلق بموضوع وضع المدرسة السعودية في باريس فإننا نشكر الاستاذ زياد الدريس على إثارته لهذا الموضوع حيث نتفق معه في الأوصاف التي رسمها للمدرسة والتي ما فتئت السفارة في العمل على ايجاد حل مناسب لها يتناسب مع كون ان المدرسة تحمل اسم المملكة العربية السعودية وان مكان وجودها هو العاصمة الفرنسية باريس ولتحقيق المصلحة التي من أجلها تم انشاؤها، وهناك اتصالات عديدة قامت وتقوم بها السفارة منذ إنشاء المدرسة لتصحيح وضعها، والسفارة من جهتها تضم صوتها إلى صوت الاستاذ زياد الدريس لأجل ايجاد حل ملائم لمشكلة المدرسة السعودية في باريس، خاصة وان المدرسة وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تعاني منها إلا أنها تواجه طلبات متعددة لقبول أبناء دبلوماسيين عرب ومسلمين وأبناء من الجالية العربية المقيمة في باريس وذلك لثقتهم في المناهج التي تتبعها ولمستوى المدرسة العلمي المتميز غير ان امكانيات المدرسة -كما لاحظ الاستاذ زياد- لا تسمح حاليا بقبول اعداد أكبر من تلك التي تدرس بها حالياً.
* سعادة رئيس التحرير:
على الرغم من المكانة الأدبية التي يتمتع بها الاستاذ زياد الدريس فإن استخدامه لأسلوب التشويق في بداية مقاله، حينما وضع تحذيرا ينصح فيه من هم دون 18 سنة بعدم قراءة المقال، ليس له ما يبرره حيث ان مقالته كانت تحتوي على موضوعات هامة تجعل القارئ يقبل على قراءتها دون حاجة إلى مثل هذا الأسلوب من التشويق، كما ان المقال لم يكن في حاجة لإثارة موضوع جانبي بالتساؤل عن وجود سفارة سعودية في باريس، فهذا التساؤل كان غريباً ويوحي بأن كاتب المقال عمل على الاتصال بالسفارة وان السفارة تجاهلته وهو أمر لم يحدث، كما انه لايوجد في المقال ما يدعم هذا التساؤل، فالسفارات السعودية، سواء في باريس أو غيرها من مدن العالم، إنما هي أنشئت لخدمة جميع المواطنين وتعزيز العلاقات مع مختلف الدول، والسفارات السعودية تقوم بهذه المهام على الوجه المطلوب.
وفي الختام فإننا نود ان نشير إلى ان باريس، كما يعلم الجميع، تكثر فيها الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية، ولأهمية المشاركة في هذه النشاطات فإن السفارة تحث دائماً على أن تكون هناك مشاركات سعودية فعالة فيها تتناسب مع مكانة المملكة ومع ما وصلت إليه من تقدم ورقي في كافة المجالات.
ولسعادتكم خالص تمنياتنا وتقديرنا.
سفارة المملكة العربية السعودية
باريس/ الشؤون الإعلامية
|