من دون الأمانة وجهودها كيف ستكون الرياض وكيف يمكن لساكنيها أن يجدوا لأنفسهم ولأطفالهم متعة الترويح عن النفس أيام هذا العيد السعيد والذي من حق الجميع ان يبحثوا فيه عن كل ما هو مفرح ومسل وليخرجوا من بوتقة جدرانهم الاسمنتية؟
وخلال هذا العيد فإن عشرات المواقع ولمدة ثلاثة أيام سوف تستقبل سكان الرياض مقدمة لهم البرامج المنوعة التي تواكب رغبات الجميع، انا في الواقع اتعجب من حجم هذه النشاطات التي تقيمها الأمانة وفي وقت محدود، صحيح انها اوكلت التنفيذ الى عدد من المتخصصين كل في مجاله ودفعت لهم ما يستحقون إلا انه يتبقى عبء الاشراف والمتابعة والتخطيط السليم لهذه البرامج المنوعة، كما يجب ان لا ننسى ان الأمانة ليست في الأساس جهة معنية بالترفيه، ولهذا السبب فلابد من الوقوف احتراما لكل جهد بذله رجال مخلصون في امانة مدينة الرياض واضعين نصب أعينهم الترفيه عنا وعن أطفالنا، ولقد تنوعت الأنشطة والفعاليات فمنها أنشطة ثقافية وأنشطة الفنون الشعبية والمسابقات والمسرحيات للكبار والأطفال والعديد من البرامج والاستعراضات والأمسيات الثقافية وغيرها، الآن لا يحتاج ساكن الرياض للسفر خارجها كما كان سابقا فهي الآن تفتح ذراعيها وتقول: كل عام وأنتم بخير مبتسمة مرحبة، وها هي اطباق شهية من البرامج تنتظر قدوم العائلة والشباب كل له يوم معلوم! والجميل في هذه البرامج انها «مجانية» فالأمانة لم تستغل حاجة الناس الى الفرح لتضع التذاكر والرسوم وهذا أمر سيجده الجمهور في كل مواقع الاحتفالات، ان هذه الخدمات الترفيهية لم نكن نحلم بها قبل ان تبدأ الأمانة وتنهض بدور الراعي للثقافة والترويح والترفيه أيام العيد وبتوجيه من أمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير سطام -حفظهما الله-.
المشكلة التي ستواجهنا فيما بعد هو اننا تعودنا على هذه الخدمات الترفيهية المتميزة، التي لم نتعودها من قبل من أية جهة! فكيف سيكون الحال بقية اشهر واسابيع السنة، هل ستنسانا الأمانة؟! وهل ستنقطع بيننا وبينها وصال الثقافة والترفيه وهي تعلم الحال قبل ان تبدأ ما بدأت؟! لقد عرفنا من خلال هذه الجهود كيف يمكن ان تكون الخطط والبرامج والصدق مع النفس ومع الجمهور! لقد كتبت في مقال سابق اناشد صاحب السمو أمين مدينة الرياض الاستمرار في تقديم بعض البرامج بحيث تتوزع على اشهر واسابيع السنة. ان هذه الحركة الثقافية والترفيهية «العيدية» بحق تستحق التقدير ونأمل ان تستمر قدر الامكان وما المانع فالأمانة كما يؤكد الواقع والميدان لديها الرجال المخلصون الذين يمكن لهم أن ينفذوا هذه الفعاليات بنجاح.
| 
