Wednesday 26th november,2003 11381العدد الاربعاء 2 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فيما وصل جدة قادماً من مكة بعد أداء صلاة العيد واستقبال الحريري: فيما وصل جدة قادماً من مكة بعد أداء صلاة العيد واستقبال الحريري:
خادم الحرمين يستقبل المهنئين وعدداً من أصحاب السمو الأمراء والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين وقادة القوات المسلحة والحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي

  * مكة المكرمة - واس:
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة عقب صلاة عيد الفطر المبارك صباح أمس دولة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري.
كما استقبل خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وقادة وضباط القوات المسلحة والحرس الوطني وقوى الأمن الداخلي وجموعا غفيرة من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه - أيده الله- وتهنئته بعيد الفطر المبارك.
وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير ممدوح بن عبدالعزيز رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وقد تناول الجميع طعام الافطار على مائدة خادم الحرمين الشريفين.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود قد وصل - بحفظ الله ورعايته- إلى جدة أمس قادما من مكة المكرمة بعد أن قضى أيده الله العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله الحرام جرياً على عادته كل عام. وقد اصطفت جموع من المواطنين وزوار مكة المكرمة على الطريق محيين خادم الحرمين الشريفين وداعين الله أن يحفظه ويبقيه سندا وذخرا للإسلام والمسلمين.
ووصل في معية خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء ومعالي رئيس الديوان الملكي الاستاذ محمد النويصر ومعالي رئيس المراسم الملكية الاستاذ محمد آل الشيخ والمستشار في الديوان الملكي الدكتور فهد البراهيم ومعالي رئيس المكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين الاستاذ محمد السليمان ومعالي رئيس الشئون الخاصة الملكية الأستاذ سعد بن عمار وقائد الحرس الملكي الفريق أول ركن عبدالله النملة ومعالي نائب رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء الأستاذ صالح البراهيم ومعالي نائب رئيس المكتب الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأستاذ سليمان بن الأمير، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين في سفره وإقامته.
هذا وكان قد أدى المسلمون صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف أنحاء المملكة بعد أن منَّ الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه.
وقد توافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التي هيئت للصلاة في مختلف مدن ومحافظات ومراكز المملكة منذ الساعات الأولى من صباح أمس لأداء الصلاة. وشهد الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة كثافة في عدد المصلين الذين توافدوا اليهما.
ففي مكة المكرمة أدى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
وقد أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين دولة رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري وكبار ضيوف خادم الحرمين الشريفين.
كما أدى الصلاة مع خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الأمير عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ وأصحاب المعالي الوزراء وجموع غفيرة من المسلمين. وقد أم المصلين معالي رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد الذي ألقى خطبتي العيد وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل فهي خير ذخر يدخر وهي التجارة التي لا تبور.
وقال معاليه ان عيد الفطر عيد أهل الاسلام للصائم فيه فرحتان فرحة الفطر وامتثال الأمر وفرحة الأمل بحسن الجزاء وعظيم الأجر وحق لأهل الاسلام ان يفرحوا بعيدهم يتزاوروا ويتبادلوا التهاني ومطلوب منهم أن يسعدوا أنفسهم وأهليهم ويسعدوا الفقراء واليتامى فشهر رمضان شهر البر والاحسان والجود وهو مترج بتقديم زكاة الفطر ومع كل هذه الآمال والاستبشار بالعيد وفرحته غير أنه لابد من كلمة حق تقال في هذه الأيام وفي هذه الظروف التي تحيط بعيدنا أهل الاسلام.
إن الجهاد في سبيل الحقيقة هو ما يجب ان يبذل في هذا الوقت وفي هذا العصر الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الانسانية من حيث القوة القاهرة لسلطان التضليل وتشويه الحقائق ان تقنيات الاعلام وتصريحات الساسة وكتابات المثقفين في الخارج أوجدت خلطاً ولبسا يدعو الى الدهشة مما يحتم على طلاب الحق ودعاته المجاهدة لايضاح الحقيقة والتصدي لهذا اللبس ونصر الحق. يجب على كتاب المسلمين وعلمائهم وساستهم ومثقفيهم ان يبذلوا في هذا السبيل أقصى الجهود وعلى كل المستويات في أجواء الضباب والانكسار السياسي تعدم الرؤية ويتجسد الاحباط وتكتئب المجتمعات وتسود الأوهام وتتداخل المصطلحات وتلتبس المفاهيم.
وبين الشيخ ابن حميد ان كل الأديان وجميع مبادئ أهل الأرض والفطر السليمة كلها تلتقي على المعاني الكريمة والصفات الفاضلة تمتلك من مخزون التعاطف مع أصحاب الحوائج والمنكوبين ما يجعلها تتسابق لأن تكون في قافلة من يرفعون المعاناة ويشاركون في تقليل المأساة فيطعمون الجائع ويكسون العاري ويعالجون المريض ويعلمون الجاهل.
وقال انه في منظومة هذه المعاني النبيلة ندرك جميعا دور أهل الخير في مؤسساته وجمعياته ومحسنيه وما يقومون به نيابة عن سكان أهل الأرض جميعا لينشروا الفرحة ويمسحوا الدمعة ويطعموا البائس الفقير. مشيرا الى ان العمل الخيري هو ملتقى الحضارات وهو جامعها وهو المقرب بين الشعوب وهو بريد السلام واستقرار الدول وان عمل الخير في الاسلام من المطلوبات الكبرى في الدين وليس شيئا فرعياً أو أمراً جانبياً فضلا عن ان يكون معرة تنكر أو تهمة تدفع بل انه مطلوب كما يطلب الركوع والسجود وأنواع العبادة وذلك كله سبيل الصلاح وان القرآن الكريم ربط بين أداء الصلاة حقا لله واطعام الطعام حقا للمسكين مبينا ان هناك وعيد عظيم جزاء لمن كفر بالله وقصر في حق المسكين ومن أجل هذا فلا يتصور لفرد في الاسلام أو مؤسسة أو دولة ان تفرط في هذا الحق العظيم والعمل الجليل أو تقلل من شأنه أو تضعف من نشاطه أو تتخلى عنه فهو جزء من الدين والعقيدة والعبادة والمسؤولية.
واذا كان ذلك كذلك فيعلم ان نجاح العمل الخيري يعد مقياسا وتقويما لمستوى عيش الأمم والأفراد والدول وعاملا من عوامل التوازن والتكامل بين الأغنياء والفقراء وان العمل الخيري صمام أمان بل هو الأمن الوقائي في المجتمعات وبين الدول فهو يساعد على تقليص الجريمة ونزع مخالب الشح والحسد فثماره وآثاره تعم الجميع ويتحقق التوازن السياسي والاقتصادي وكبح جماح طغيان قطاع على قطاع وليس من المبالغة القول ان العمل الخيري يعد من خطوط الدفاع الأولى للدول والأمم والاجهاز على هذا الخط تشويها أو تشكيكا أو اضعافا أو تحجيما هو اجهاز على قوة من أهم القوى المساندة لأي دولة أو مجتمع.
ونبه إمام وخطيب المسجد الحرام انه لابد من دقة النظر والتدبر والاعتبار من مكر الماكرين وكيد المتربصين فالعمل الخيري من البر والاحسان والاغاثة بمؤسساته وهيئاته وجمعياته ورجاله ونسائيه وهو يد من أيادي الدولة والوطن تصل الى أبعد الأماكن وتسير أصعب الطرق تشق قنوات الخير والنماء وسط صخور الحرمان والشقاء لايصال خيرات الدولة وخيرات أبنائها لكل محتاج والعاملون في الجمعيات الخيرية هم سفراء شرفاء يحملون الاخلاص والحب من دولهم ومواطنيهم لأن العمل الخيري ينطلق من أفئدتهم قبل ان توزعه أيديهم وان القائمين على الأعمال الخيرية قد تجاوزوا مصالحهم الذاتية وعاشوا لغيرهم بل عاشوا للفقراء واليتامى والمرضى والأرامل وأسر القتلى والشهداء وتفانوا وضحوا وبذلوا في سبيل تحقيق المصالح العامة ابتغاء مرضاة الله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved