مرّ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك بهيجاً، سعيداً والحمد لله في أغلب بلدان العالم الإسلامي، فرح الصائمون بإكمال فريضتهم وأدُّوا صلاة العيد ثم تزاوروا وتبادلوا التهاني، ومرح الأطفال والصِّبيان، والتقت الأسر المسلمة حول الموائد مجددين صلة الرحم، وهذا من فضائل العيد وأيامه السعيدة، وزار المحبون مرضاهم في المستشفيات متمنين لهم الشفاء. يوم بهيج وسعيد في أغلب أقطار العالم الإسلامي، إلاّ في الأقطار التي يحتلها أعداء الإسلام وفي مقدمتها فلسطين الحبيبة، الجريحة المكلومة باحتلال بني صهيون الذين يجثمون على صدور إخواننا الفلسطينيين الذين مرَّ عليهم اليوم الأول لعيد الفطر المبارك والعلقم يملأ أفواهم، محاصَرين في منازلهم، مقطوعين عن زيارة أقاربهم وتبادل التهاني بالعيد السعيد، فالمدن والقرى الفلسطينية تقطعها الحواجز والجدار العنصري.
المسجد الأقصى والقدس الجريحة كانت حزينة بعد أن قضت اليوم الأول من عيد الفطر المبارك محاصَرة ينتشر جنود الاحتلال الإسرائيلي في شوارعها كانتشار الورم السرطاني في خلايا الجسم البشري المصاب بهذا المرض الخبيث.
أطفال فلسطين أمضوا اليوم الأول والآلاف منهم حُرموا من رؤية آبائهم القابعين خلف القضبان في السجون الإسرائيلية.
أطفال آخرون من أبناء فلسطين حُرموا في هذا اليوم من آبائهم الشهداء الذين طالتهم يد الغدر الإسرائيلي في شهر رمضان المبارك وقبله من أشهر مضت.
الأسر الفلسطينية في ظل الاحتلال أمضت أول أيام العيد تحلم بعودة الكرامة للوطن.. وبعودة الأرض مطهَّرة من دنس الاحتلال.
سلامٌ عليكم يا أهل فلسطين.. سلامٌ عليكم يا أهل الرباط الصابرين على ظلم الاحتلال الحالمين دوماً بالتحرير واستقلال الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية.
سلامٌ عليكم يا أبناء القدس وأبناء الخليل وغزة وطولكرم وخان يونس ورام الله وجنين ورفح ونابلس، وكل ذرَّة تراب من أرض فلسطين المخضبة بدماء الشهداء، المحتضنة للرجال الشجعان الذين يحتفلون بالعيد السعيد وهم يحلمون بالوطن السعيد إن شاء الله.
|