* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
وصف المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية (اليكيم روبنشطاين) وسائل الإعلام الإسرائيلية بالسطحية والجاهلة وأنها تفتقر إلى آداب المهنة حيث وضعت سور بين القراء والمعلومات.
وصب روبنشطاين في مداخلة ألقاها في منتدى القضاء والمجتمع جام غضبه على الإعلام والإعلاميين الإسرائيليين وعلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية بشكل خاص متهما إياها بتسريب معلومات تتعلق بالتحقيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون في قضية الفساد والرشوى وعلاقاته المشبوهة مع المليونير الجنوب أفريقي سيريل كيرن.
وهاجم المستشار القضائي الذي ينهي مهام منصبه قريبا جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية المكتوبة والإلكترونية قائلا: انهم يعيشون في عالم من الكذب، ويتصرفون وفقا للمبدأ القائل بأنه إذا كنت غير قادر على مواجهة الحقائق، فهاجم من يكشف عنها.. إنهم يعيشون في عهد الصحافة السطحية والجاهلة والتي لا تتبع آداب المهنة وذات مواقف مسبقة.
ويأتي هذا الهجوم متزامنا مع تصعيد حكومة أريئيل شارون محاولات سيطرتها وتحكمها في وسائل الإعلام الإسرائيلية المكتوبة والمرئية والمسموعة.. فبعد أن نجح شارون في إحكام سيطرته على العديد من وسائل الإعلام عن طريق إدخال العديد من الصحفيين والمحللين الموالين له ومن معارفه الشخصيين؛ قام مؤخرا بإصدار تعليمات جديدة تشترط العمل الصحفي بموافقة جهاز المخابرات العامة (الشاباك).
ومن المعروف أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ومنذ فترة طويلة تلعب دور الناطق باسم مكتب رئيس الحكومة وتدافع عن سياسة ومواقف الحكومة الرسمية.ويلاحظ أن العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية تقوم بحملة تطهير بين صفوف الصحفيين خاصة الذين يشتبه بهم بأنهم يحملون مواقف يسارية نقدية لحكومة شارون اليمينية.
كما من المعروف أن محرري وسائل الإعلام الإسرائيلية يجتمعون بشكل دوري مع رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك) للاستماع إلى تعليماته وإرشاداته فيما يتعلق بالعديد من الأمور والقضايا.
|