هذا هو الصدى الحقيقي للصوت المنبعث من أعماقنا بعد كل حادثة على امتداد خارطة الإرهاب التي رسمها الغاوون وجعلوا حدودها مفتوحة لحقدهم وجنونهم منذ أن أدخلوا وطننا الآمن نفق (الإرهاب) نعم.. نريد حلاً لهذا البركان قبل أن تحرقنا جميعاً حممه ونيرانه، نريد حلاً؟ قبل أن يحطمنا هذا الزلزال أياً كانت مراكز قواه، نريد حلاً.. ليس فقط بالصوت ورفع الشكوى عبر البرامج المفتوحة في وسائل الإعلام التي بدأت تتسابق في الطرح والتناول، إننا نحتاج إلى تأسيس مراكز متخصصة لدراسة الذات بأيدٍ وطنية صادقة، لنخلص إلى رسم خارطة الخروج الحضاري من هذا المأزق الخطير، من خلال العقول في «الجامعات» وغيرها من مؤسسات المجتمع الأمنية وغيرها، لماذا لا نؤسس مراكز متخصصة لدراسة وضعنا الراهن من خلال رصد دقيق للتحولات الأمنية، لنعرف من هؤلاء الغاوون؟ ومن أي رحم ولدوا؟ إذ إنهم يتصفون بالبنوة غير الشرعية لهذا الوطن والكل يعلم أن العديد من المراكز الغربية تخضع مجتمعنا السعودي وتحولاته إلى دراسات عميقة، نفرح بها ونتلقفها ونترجمها فلماذا لا ندرس أنفسنا؟ قبل أن يفاجئنا الآخرون بخرائط ذواتنا ملونة بتحولاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لقد آن الأوان أن ندرس ذواتنا عبر مؤسساتنا المختلفة، لنحفظ الأجيال القادمة من الأخطار الحقيقية ونقوم بعزل هذه الشريحة الخارجة اجتماعياً والمارقة دينياً ونمارس مواجهتها فكرياً وفرز أوراقها إن كان لديها أوراق، بهذا أتوقع أننا سنعرف أنفسنا بل سنرسم خارطة الذات ليسهل على التنمية مواصلة العطاء ولتستمر روح المؤسسة تبث الحياة في هذا الوطن المحسود وحتى لا يتكرر (الأحد) الدامي زماناً ومكاناً..
|