* إعداد - حمد الفهد الحماد:
العيد يعود علينا والجميع يرفل بأثواب السعادة والهناء عيد الفطر المبارك الذي خصصه الله سبحانه وتعالي ليكون خاتمة شهر عظيم افترضه الله على المسلمين وقضوه بالصيام والقيام والصلوات وإقامة العبادات. وهذا العيد له مظاهرة ومزاياه في جميع العالم العربي والإسلامي ومملكتنا الفتية كأي بلد آخر تستعد لهذا العيد في جميع مناطقها.
ومنطقة الزلفي كأي منطقة من مناطق مملكتنا الفتية تستعد لهذه المناسبة السعيدة، فمنذ حلول العشر الآواخر من رمضان ومظاهر العيد تراها ظاهرة للعيان من ناحية الاستعداد النفسي والروحاني والمظاهر الطبيعية فعندما يبدأ تحري هلال شوال والأهالي يستعدون لذلك ففي يوم الثامن والعشرين نرى ابناءنا الأولاد الصغار وهم يجوبون الشوارع ويطرقون المنازل والمتاجر والمحلات العامة ويرددون بلباقة وهدوء ألحانهم الشجية المدعمة ببسمةالعيد بطلب العيدية ويقولون الكلمات التقليدية «اعطوني عيدي عادت عليكم في حالةزينة» وفي اليوم التاسع والعشرين يتضح للمرء فلذات أكبادنا من البنات الصغار السن وهي تساير الأبناء بطلب العيدية. وفي ليلة العيد يستعد الأهالي من كبار وصغار وشباب باحياء هذه الليلة فعندما يصل الخبر بواسطة اللاسلكي او الراديو يفرح الأهالي ويتباشرون بذلك وتطلق طلقات الفرح بواسطة البنادق ويتزاور الأهالي بهذه الليلة ويحيون ليلة هذا العيد بالفرح والسرور وتجاذب الأحاديث الشيقة والترويح عن النفس وفي الصباح يقومون مبكرين ويتوضأون ويذهبون الى المساجد لتأدية صلاة العيد المبارك وبعد اداة الصلاة والاستماع الى خطبةالعيد وتبادل التهاني يعودون الى منازلهم ويقومون بتقديم الأكلات الشعبية التقليدية وأهالي الزلفي مازالوا محافظين على عاداتهم وتقاليدهم القديمة حيث إنهم يجتمعون صغارا وكبارا رجالا في ساحات شوارع حاراتهم ويحضرون الأكلات الشعبية التي منها «الرز، والحلويات، والخبز، والجريش» وغير ذلك من الأكلات الشعبية الأخري وكذلك النساء يجتمعن كل نساء حارة في أحد منازلهن لتناول طعام الغداء وتقديم التهاني وبعد الانتهاء من تناول الطعام يذهب الناس لتقديم التهاني بعضهم لبعض الصغير يزور الكبير ويقدم له التهاني والكبير للصغير والقريب للأقرب ويزورون بعضهم بعضا في منازلهم طيلة أيام العيد السعيد وذلك لتبادل التهاني ونبذ الأحقاد التي قلما توجد بين بعض الأشخاص.
وفي أيام العيد ليلا ونهارا يقوم الأهالي بأحياء الحفلات الشعبية والعرضة النجدية حيث ان أهالي الزلفي أناس موهوبون بالشعر العربي والنبطي على مختلف أنواعه ولذلك يشتهرون باحياء العرضة النجدية في أيام العيد. ويقوم الأهالي بالرحلات الى المناطق والضواحي المجاورة للتعرف عليها كما ان ابناءنا فلذات اكبادنا الصغار يقومون باعداد ألعابهم الشعبية.
من طراطيع ومراجيح للتمتع بها أيام العيد.
وكذلك الحال للأندية بعضها مع بعض لتبادل الزيارات وكما تقام المباريات والأيام الرياضية الودية بين أندية منطقة الزلفي وأندية المناطق المجاورة وكما تقيم الأنية حفلات كبيرة بهذه المناسبة السعيدة.
اعزائي القراء: ارجو انني اعطيتكم لمحة قصيرة عن مظاهر العيد بهذا الجزء الغالي من أجزاء مملكتنا الفتية راجيا ان التقي معكم في مناسبات سعيدة أخرى ويكون عيدنا القادم على أرض فلسطين الحبيبة بعد تحريرها من أيادي الغاصبين الغادرين إن شاء الله.
|