«العيد» كلمة الحب والوفاء، وحروف البسمة والصفاء، ومعنى البهجة والسعادة، فالعين عين الشفقة والرحمة حينما ينظر بها كل موسر غني إلى كل فقير، والياء ياء اليسر والجود والياء يعني يميناً تصافح يميناً بكل صدق وإخاء، والدال دال الخير والبركة والدال على الخير كفاعله.
«العيد» مهما انبرت الأقلام، وفاضت الأحبار والمداد فلن تصف وتصور المعنى الجميل لهذه الكلمة ذات المدلولات البعيدة، كيف لا والعيد موسم الفرح للأمة قاطبة، كيف لا وقد اشتاق لهذه الكلمة ومعايشتها الصغير قبل الكبير، وتلهف لها الفقير قبل الغني، وتحسر عليها كل من اكتوى بنار الغربة ولفحته سموم الفراق. «العيد» فرحة المحسن وحزن المسيء، إي والله فحق لمن أحسن في شهر رمضان المبارك أن يعيد الفرحة ويكرر البهجة ويحمد الله ويسأله القبول، وحق والله أن يحزن كل من فرط وضيع أيام هذا الشهر الكريم وعليه أن لا يعيد الكرة مرة أخرى وليسأل الله العافية والهداية.
«العيد» حب، واجتماع، وألفة، ووفاء، وزيارة، وهدية، وابتسامة، ووداد، وسعادة، كلها معان عظيمة وسامقة تتجلى في هذا اليوم الأغر فيا سعد الفائزين.
«العيد» عند آلاف من البشر حزن وكمد، وزيادة تلهف وحسرة وذاك يوم أن التحفوا بلحاف الفقر وليس عيبا بأن يفتقر المرء مالا وإنما العيب أن يفتقر للأخلاق والدين لذلك هؤلاء يوم العيد عندهم كسائر الأيام فهم فيه سواء ينتظرون الأيادي الكريمة والقلوب الحانية التي تسد رمقهم وتسد فاقتهم بعد الله وتشعرهم ببهجة العيد. «العيد» ها نحن نستظل بظله وقد لبسنا الجديد ورسمنا أعلى مراتب البهجة على محيانا فهلا في هذه اللحظة تفكرنا في حال إخواننا المساكين الفقراء المعدمين لنشعرهم بالوصال والترابط.
وختاماً أسأل الله أن يعيد علينا هذا العيد ونحن في تاج الصحة والعمر المديد نحن وجميع المسلمين والله المستعان.
ومضة
عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم لأمر فيك تجديد |
|