العيد عاد متى يعود العيد
للرافدين ويُسمع التَّغريد
بغداد تُنحر ما لها من منقذٍ
والقُدس يَصرخُ والبلاء يزيد
رُحماك رَبي كل عامٍ نكبة
تأتي لنا ويرومها تأييد
فمتى نرى في الرافدين رَشيدَها
والقدس في كفِّ السلام أكيد
يا حَر قَلبي من ديارٍ هُدمت
واجتاحَها السَّفاح والعربيد
وبُغاثُ أهل الأرض تملك تربتي
التكسُ والموبُوء والرِّعْديد
والمسلمون كما نَرى في غَفلةٍ
عَن عزهم والطائلون عَبيد
والله لن يرجع إلينا عِزُّنَا
ما لم يُجابه بالحديد حَدِيد
ويحكم القرآن في أفعالنا
ويُصاغ من ذِكر الإله نَشيد
وتُشَدُ في طرق الصلاح مآزرُ
ويخرُّ في سُبل الإله شَهيد
وتُزال من أرض السَّلام مَعَاقِلُ
ويَشِيْبَ من هول القتال وليد
فَتَطير أَسراب اليمام سواجعاً
ويزيد في تغريدها تَغريد
وتَقُول حَلَّ العِيد أبلق زاهياً
في أرضنا فمتى يَعُود العيد