لقد تتلمذ على يدي شيخنا عدد كبير من أبناء هذا الوطن الكريم فأصبح البعض منهم: أمراء مناطق أو نواباً لهم أو وزراء وقضاةً وكتاباً أو أدباء ورجال أعمال ومن كل شرائح المجتمع هناك تتلمذوا على يدك فنعم المُعلِّم والموجه.
قلبك قبل بابك مفتوح لضعيف يسأل فيجد من يساعده ولطالب شفاعة يشفع له فيساعد على قضاء حاجته: لكاتب وأديب يسأل فيُجاب: مرجع ينهل منك طلبة العلم ومنزلك العامر المتواضع يستقبل الوجهاء ورجال المجتمع وأثنينية يتم فيها الوفاء والولاء حديثا وتوجيها، إلقاءً ومناقشة أسئلة وأجوبة يديرها ابنك البار بندر، من غرست فيه مثل إخوانه من أبنائك وأحبابك روح عثمان الصالح وترسَّموا خطاك فساروا عليها وفَّق الله الجميع كيف لا يكون ذلك والمكان يجلس في صدره من كان مدرسة الوفاء أعني (معهد الأنجال معهد العاصمة النموذجي).
والدي المربي عثمان الصالح
كل عام وأنت بخير وأرجو أن تعود إلى كل من هو في انتظارك.. إلى مجلسك في بيتك.. إلى اثنينيتك التي ينتظرك روادها؛ رجال الأدب والفكر من عالية القوم أجيال الماضي والحاضر والمستقبل.. إلى من ينتظرون ترحيبك بهم وابتسامتك ومداعباتك.. إلى مسجدك.. إلى سجادتك في منزلك حيث لا يعلم عنك إلا الله آخر الليل تناجيه وترجوه بأن يديم على هذا الوطن أمنه وأن يحفظ العقيدة والقيادة ويحقق للإسلام والمسلمين الرفعة.. تدعوه من قلب مؤمن صادق موقن بالإجابة.. أرجو لك الشفاء العاجل وأن تعود بصحتك وعافيتك.. وأرجو أن يكون ذلك قريباً إن شاء الله.. أمدَّك الله بالعافية وأسبغ عليك ثوباً من ثياب الصحة وجمع لك بين الأجر والثواب إنه على كل شيء قدير.
وكل عام وأنت بخير...
|