وسط أجواء روحانية وإيمانية
أكثر من مليوني مصل شهدوا ختم القرآن الكريم

* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - عمار الجبيري:
شهد أكثر من مليوني مصل من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين من مكة المكرمة والمحافظات والقرى التابعة لها ليلة أمس الأحد ختم القرآن بالمسجد الحرام وقد أدى المصلون شعائرهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وفي اجواء روحانية يسودها الامن والامان والراحة والاستقرار ووسط منظومة من الخدمات المتكاملة والمتميزة التي وفرتها الاجهزة المعنية بمتابعة وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية.
وقد جندت القطاعات المعنية كل طاقاتها وامكاناتها الالية والبشرية لتقديم ارقى الخدمات لوفود الرحمن واعدت الخطط الخاصة بهذه الليلة المباركة التي تشهد فيها مكة المكرمة كثافة كبيرة من قاصدي بيت الله الحرام فالكل يحرص على حضور ختم القرآن الكريم بالمسجد الحرام وقد حظي وفود الرحمن برعاية شاملة في جميع المجالات الصحية والغذائية والتموينية والمواصلات والاسكان وغير ذلك من الخدمات التي توفرها الدولة لهم.
وقد ركزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في خطتها على تكثيف برامج الوعظ والارشاد واقامة الدروس والحلقات الدينية وتقديم الفتوى وتوزيع الكتب والمطويات التوعوية حيث قام بالقاء هذه الدروس 23 من اصحاب الفضيلة العلماء اضافة إلى عدد من المرشدين كما وفرت الرئاسة أكثر من 950 الف مصحف للمسجد الحرام علاوة على توزيع أكثر من 300 كتاب يومياً وقامت بتوفير ماء زمزم المبرد للزوار والمعتمرين من خلال حافظات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته وادواره البالغ عددها 15 ألف حافظة اضافة إلى مجمعات ماء زمزم المنتشرة داخل المسجد الحرام وساحاته.
ومن جانبها جندت ادارة مرور العاصمة المقدسة جميع طاقاتها وامكاناتها الالية والبشرة لتيسير وتسهيل وتنظيم الحركة المرورية واعطائها المرونة اللازمة ليتمكن قاصدو بيت الله الحرام من الوصول إلى المسجد الحرام في اسرع وقت ممكن وليؤدوا شعائرهم في جو روحاني تسوده الراحة والطمأنينة والسكينة والخشوع وذلك من خلال خطة مرورية متكاملة لتنظيم الحركة المرورية والاشراف عليها وقد اتسمت حركة السير بالمرونة والانسيابية ولم تحدث اي اختناقات مرورية تذكر ولله الحمد والمنة رغم الكثافة الكبيرة في اعداد السيارات التي دخلت مكة المكرمة في تلك الليلة حيث يزيد عددها عن 200 ألف سيارة.
وجهزت ادارة مرور العاصمة المقدسة عدداً من المواقف الاحتياطية التي تم استخدامها لوقوف سيارات المعتمرين اضافة إلى مواقف سيارات المعتمرين بمداخل مكة المكرمة البالغ عددها ثمانية مواقف وهي موقف الرصيفة لوقوف السيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة جدة السريع وموقف كدي للسيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة الليث ومكة المكرمة الطائف وموقف العزيزية للسيارات القادمة من الطائف الكر ومواقف انفاق محبس الجن للسيارات القادمة من الطائف وموقف الشرائع للسيارات القادمة من الطائف طريق السيل وموقفي القشلة والبيبان للسيارات القادمة عن طريق جدة مكة القديم وموقف الزاهر للسيارات القادمة عن طريق مكة المكرمة المدينة المنورة السريع وموقف النوارية وموقف منى الجمرات اضافة إلى تجهيز عدد من المواقع الاحتياطية لاستخدامها اوقات الذروة وليلة السابع والعشرين والتاسع والعشرين.
وشارك في تنفيذ الخطة 249 سيارة مرور و470 دراجة نارية و1995 فردا من جنود وضباط وافراد بالاضافة إلى تدعيم الخطة بعدد من طلاب مدينة تدريب الامن العام بمنطقة مكة المكرمة و58 ضابطاً من الادارة العامة للمرور اضافة إلى القوات المساندة البالغ عددها 4700 ما بين ضابط وصف ضابط وافراد.
من جانبه قام مستشفى اجياد العام بمكة المكرمة بوضع كافة الترتيبات والاستعدادات لتقديم افضل الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية واعد خطة متكاملة لتقديم هذه الخدمات بالصورة التي تتواكب مع تطلعات ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة.
واوضح مدير المستشفى والمشرف على المراكز الصحية بالمسجد الحرام واستشاري طب الاسرة والمجتمع الدكتور محمد صالح بن عبدالله هباش ان المستشفى يستقبل اعدادا كبيرة من المراجعين من الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وذلك بحكم موقعه قرب المسجد الحرام.
وبين الدكتور الهباش أن المراكز الصحية الموجودة داخل المسجد الحرام تم تهيئتها لاستقبال المراجعين من المرضى والحالات الطارئة التي تحدث في المسجد الحرام وفي ساحاته وتقديم العلاج والإسعافات الأولية لمثل هذه الحالات وتحويل من تحتاج حالته إلى مواصلة العلاج إلى المستشفيات العامة في مكة المكرمة لمواصلة علاجه.
من جانبها كثفت امانة العاصمة المقدسة اعمال النظافة والصيانة والتشغيل والقيام بنقل النفايات أولا بأول وخصوصا من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام واحياء العاصمة المقدسة كما ركزت على القيام بأعمال حماية وصحة البيئة من خلال تكثيف الجولات الميدانية على محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم للتأكد من توفر الشهادات الصحية لدى العاملين بها وتوفر الاشتراطات الصحية المطلوبة في المحلات التجارية والمطاعم.
كما قامت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتكثيف دوريات السلامة على المحلات والفنادق والدور المفروشة للتأكد من توفر وسائل السلامة وعدم مخالفة المحلات للانظمة والاشتراطات الخاصة بوسائل السلامة.
كما قامت بقية الجهات المعنية بتجنيد كل طاقاتها لخدمة الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام وتوفير أفضل الخدمات لهم.