* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
رحب عدد من المسؤولين والمواطنين بمنطقة المدينة المنورة بالتوبة التي أعلنها عبر التلفزيون السعودي كل من الشيخ علي الخضير والشيخ ناصر الفهد حيث تبرآ من أعمال الارهابيين وأكدا خطأ ما أصدراه من فتاوى، اساء البعض فهمها وأوصلت البلاد الى ارتكاب اعمال ارهابية خطيرة وقال عدد من المواطنين: ان إعلان كل من الخضير والفهد التوبة هو عودة الى الحق والى الرشد واستجابة لنداء العقل وتفاعل مع رغبة علماء الدين الذين استنكروا فكر الارهابيين وطالبوا بضرورة عودة منظري هذا الفكر الى الصواب لأنهم يحملون وزر ما ارتكب من جرائم.
وأكد الجميع استحسانهم لما جاء في الحوار مع الشيخ الفهد الذي اكد خلاله ان التفجيرات افساد في الارض وان مرتكبيها ليسوا شهداء كما كانوا يعتقدون بناء على فكر هذه الجماعات، كما نوه الجميع بما قاله الشيخان الخضير والفهد حول المقابلتين من انهما لم يجبرا على قول ما جاء فيهما مؤكدين ان عودة الشيخين يدل على عودة الوعي الى بعض من أخطأ في حق الدين والوطن، وهي عودة محببة وقالوا ان هذه الاعترافات تؤكد ثقتنا بمشايخنا وعلمائنا.
جاء ذلك في لقاءات ل«الجزيرة» عدداً من المسؤولين والمواطنين حيث اعتبر الأستاذ علي الحسن الشريف نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة اعتراف الشيخين الخضير والفهد شجاعة منهما يحمدان عليها وقال: لقد تابعت باهتمام كبير حديث الشيخين ولمست مدى الم وحزن الشيخين لما تسببت به أفكارهما وفتاواهما من جرائم وانهما حرصا على ابراء الذمة من التشجيع على مثل هذه الأعمال وانهما يرفضان مثل هذه الأعمال التي هي من الافساد في الارض التي يرفضها الدين وترفضها كافة الأديان وقال الشريف الذي ارجوه هو ان يرى الارهابيون حديث الشيخين وان يعودوا الى رشدهم.
وقال الدكتور عبدالمحسن بن محمد عراقي مدير عام مركز تلفزيون المدينة المنورة لقد جاءت لقاءات التلفزيون السعودي مع الشيخين الخضير والفهد متميزة وجاءت في الوقت المناسب، حيث كنا جميعا ننتظر مثل هذه اللقاءات التي تحمل مضامين مهمة لعودة اثنين من ابرز منظري فكر الجماعات التي ترتكب اعمالا خطيرة في بلادنا الغالية الى الحق واعترافهما الصريح بأنهما تألما اشد الالم من متابعة الاحداث الاخيرة وخاصة تفجيرات المحيا وهو ما اشعرهما بخطورة بعض الآراء او الفتاوى التي صدرت عنهما وهذه شجاعة جيدة من الشيخين يجب ان تحتذى من كل مخطئ لان اي انسان معرض للوقوع في الخطأ والشجاع هو من يتراجع عن الخطأ وهو ما فعله الشيخان ونالا تقدير الجميع لانهما اقدما على هذه الخطوة بشجاعة جيدة.
وقال الأستاذ عبدالغني حسين احمد عضو مجلس منطقة المدينة المنورة لقد سعدت كثيراً بتوبة الشيخين الخضير والفهد وارجو ان يستفيد أتباعهما واتباع فكر التكفير من توبة الشيخين وان يستفيدوا من الفرصة المتاحة من قيادتنا الرشيدة التي اعاد طرحها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز خلال مؤتمره الصحفي بالمدينة المنورة والذي تضمن تخفيف العقوبة على من يسلم نفسه من هذه الجماعات وان من لم يثبت عليه القيام بأي عمل ارهابي فسوف لن يناله أي عقاب انها فرصة جيدة في ظل تأكيد الشيخين على خطأ النهج الذي تنهجه بعض الجماعات الارهابية التي أهدرت الدماء المعصومة واشاعت القلق والرعب بين المسلمين.
وقال الأستاذ عبدالله خطيري عضو مجلس منطقة المدينة المنورة ان اعترافات الشيخين الخضير والفهد تدل على شجاعة جيدة وعدم إصرار على الخطأ وهذا هو خلق المسلم، وقال: ان المطلوب هو تكثيف هذه اللقاءات والعمل على توسيع مساحة هذه اللقاءات من خلال التقاء المشايخ والعلماء مع المغرر بهم حتى يتركوا تفكيرهم المتطرف وحتى نضمن خلو المجتمع من هذه الأفكار المتطرفة والمنحرفة ونسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل شر وان يوفق قيادتنا لكل خير.
|