* كانبيرا أف ب:
شدد وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر وسكرتيرالدولة الفرنسي للشؤون الخارجية رينو موزولييه الذي يزور كانبيرا، امس الاثنين على ان الخلاف الذي قام بين فرنسا واستراليا بشأن العراق اصبح طي الماضي.
ووقع الوزيران اتفاقات تعاون تشمل مكافحة صيد الاسماك بطريقة غير قانونية في القطب الجنوبي وتأشيرات دخول تسمح للشباب بالعمل في استراليا او فرنسا خلال العطل.
وشدد داونر وموزولييه على ان هذه الاتفاقات والتعاون الاخير بين فرنسا واستراليا في اطار مكافحة الارهاب تظهر ان البلدين «طويا صفحة» اختلافاتهما بشأن الحرب في العراق.
وقال داونر ان «استراليا وفرنسا مهما كانت الاختلافات التي حصلت بينهما بشأن مسألة العراق، هما دولتان تتشاطران القيم ذاتها».وارسلت استراليا قوات للمشاركة في التحالف الاميركي البريطاني خلال اجتياح العراق في حين عارضت فرنسا بقوة هذا التدخل، وشهدت العلاقات بين البلدين بعض التوتر بسبب هذا الخلاف.
والغى الرئيس الفرنسي جاك شيراك في حزيران/يونيو الماضي زيارة لاستراليا كان من المقرر ان تندرج في اطار جولة له في منطقة جنوب المحيط الهادئ لاسباب تتعلق ببرنامجه على ما افيد رسميا، واعتبر رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ان سياسة شيراك على صعيد الملف العراقي «انتهازية».
وقال رينو موزولييه وهو اكبر دبلوماسي فرنسي يزور استراليا منذ 20 عاما لوكالة فرانس برس امس الاثنين ان هذا الخلاف بات الآن طي الماضي موضحا «شهدت العلاقات بيننا بعض الاختلافات في الماضي لكننا طوينا الصفحة الآن».
واوضاف «اليوم الوضع تغير وفي هذا الاطار الجديد علينا العمل معا».
|