* موسكو - أف ب:
لقي 36 طالبا أجنبيا على الأقل حتفهم وأصيب 197 آخرون بعد أن شب حريق ضخم في مسكن للطلاب الأجانب بالعاصمة موسكو في وقت مبكر من فجر أمس الاثنين.
وتسبب الحريق في تدمير عدة طوابق في المنشأة السكنية المكونة من خمسة طوابق في جامعة باتريس لومومبا لصداقة الشعوب في جنوب غرب موسكو.
وذكرت السلطات أن بعض الطلاب لاقوا حتفهم بعد أن قفزوا من النوافذ هربا من النيران لكن آخرين منهم لم يصابوا سوى بكسور ونقلوا إلى المستشفيات للعلاج.
كما أصيب عدد من الطلاب بالاختناق بسبب استنشاق الدخان.
وأشارت الحصيلة الأخيرة إلى أن 33 شخصا قضوا في مكان الحريق وفارق ثلاثة آخرون الحياة في المستشفى مضيفة أن عشرة من الجرحى في حالة حرجة و47 في حال الخطر.
وبلغ العدد الإجمالي للجرحى 197 نقل منهم 182 إلى المستشفى وفق المصدر نفسه.
وقالت الشرطة إن 272 شخصا كانوا يقيمون في قسم المنامة في جامعة باتريس لومومبا الذي التهمه الحريق.
وبحسب وكالة «ايتار- تاس» فإن بين الضحايا طلابا من الصين وبنغلادش وفيتنام وأفغانستان والاكوادور وانغولا وإثيوبيا وسريلانكا واليابان وماليزيا ولبنان وتاهيتي وجمهورية الدومينيكان وتنزانيا وتركيا والهند والبيرو والمغرب وساحل العاج ومنغوليا وأذربيجان وكازاخستان وطاجيكستان.
وذكرت وكالة «ريا نوفوستي» أن الحريق اندلع عند الساعة الثانية والنصف فجراً بالتوقيت المحلي في المجمع السكني وامتدت النار على مساحة ألف متر مربع تقريبا إلى أربعة طوابق حتى تمت السيطرة عليها عند الساعة الخامسة وأربعين دقيقة بعد تدخل خمسين رجل إطفاء.
وذكرت وكالات الأنباء أن تحقيقا جنائيا بدأ إلا أن سبب الحريق لم يعرف بعد.
ومضت تقول إن السلطات لا تستبعد أن يكون الحريق متعمدا.
وقال يوري لوجكوف رئيس بلدية موسكو للتلفزيون إن المحققين يشكون في أن يكون الحريق الذي أخمد الآن ناجم عن تماس كهربائي.
ومضى يقول «من الصعب الحديث عن سبب الحريق.. وفقا لمعلومات أولية والتي توصلنا إليها عن طريق التحقيقات فإن سبب الحريق من داخل المبنى وعلى الأرجح حدث تماس كهربائي في الغرفة 203».
وقال الطالب ريتشارد مالوبي من ليبيريا الذي يدرس علم الاجتماع لرويترز «كانت الأمور تسير بسرعة فائقة.. قفز البعض من النوافذ واشتعلت بهم النيران ومن ثم حاولنا نقلهم إلى عربات الإسعاف.. كان الناس يقفزون من النوافذ إذ انه عندما اندلع الحريق في الطابق الثاني لم تكن هناك أي طريقة أخرى للخروج.. كان الأمر مروعا».
أما سيلفيو فرنانديز «24 عاما» والذي يدرس اللغات وهو من جزر الرأس الأخضر ويقيم في النزل فقال إن الحريق اندلع حوالي الساعة الثانية صباحا في غرفتين في الطابق الثاني وانتشر في بقية المبنى.
وقال طالب من جمهورية تركمنستان الواقعة في آسيا الوسطى «لقد أصيب أحد أصدقائي بإصابات خطيرة في الرأس والظهر لدى قفزه من النافذة».
وشكا من تأخر وصول رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف بعد الإبلاغ عن الحريق بعد الساعة الثانية صباحا بوقت قصير.
ووصف المسؤولون الحريق بأنه الأسوأ من نوعه في موسكو منذ أكثر من عشر سنوات.
يذكر أن جامعة باتريس لومومبا أنشئت عام 1960م لاستضافة برامج التعليم السوفيتية للطلبة من الدول النامية.
| 
