*بغداد- بيجي - الوكالات:
أدى جموع من المسلمين السنّة في العراق صباح أمس صلاة عيد الفطر المبارك في المساجد وسط اجراءات أمنية مشددة من القائمين على المساجد في اول صلاة لعيد الفطر المبارك في ظلال احتلال لبلادهم، حيث دعا عدد من الخطباء إلى التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتوحد الامة خلف صف واحد وقوى ومتين لمواجهة الظروف التي يعيشها الوطن وقد دعا السيد عدنان الدليمي رئيس ديوان الوقف السنّي بالعراق قوات الاحتلال في هذه الايام المباركة للمسلمين إلى اطلاق سراح المعتقلين والاسرى العراقيين عدا الذين تثبت عليهم اعمال اجرامية وعدم مداهمة منازل العراقيين والكف عن ملاحقة العراقيين ليعيشوا هذا الاسبوع على الاقل في سلام وأمن واطمئنان ويشعروا بفرحة العيد، كما دعا السيد عدنان الدليمي رجال المقاومة إلى التوقف عن عملياتها خلال هذا الاسبوع ليعيش العراقيون في اطمئنان وليشعر العراقي بالامن في هذه الايام المباركة.
وكان العراقيون قد بدأوا اول ايام عيد الفطر المبارك على أصوات الطائرات الحربية وهي تحلق في سماء العاصمة العراقية بغداد وانتشارالعربات المصفحة في شوارع وميادين العاصمة.
ويقول أحد المراسلين في بغداد إن قوات الاحتلال الأمريكي انتشرت الليلة قبل الماضية بكثافة في شوارع العاصمة حيث شُوهدت الدبابات والعربات المصفحة تقوم باغلاق العديد من شوارع العاصمة وتقوم بعمليات تفتيش للسيارات المشتبه فيها خوفا من وقوع عمليات بسيارات مفخخة، كما حدث خلال شهر رمضان المبارك.
وفي إطار ما يسمى بعمليات المقاومة قال المسؤول في الشرطة العراقية علي عميد ان قافلة عسكرية أمريكية تعرضت لهجوم صباح أمس الاثنين استخدمت فيه قذائف مضادة للدروع عند احد جسور بغداد مما ادى إلى اصابة آلية من نوع «هامفي» بأضرار طفيفة وقال عميد ان «قذيفة صاروخية من نوع (ار بي جي) اطلقت على قافلة تعبر جسر الشعب مما ادى إلى اصابة الآلية بشكل طفيف مرجحا عدم حصول اصابات.
وافاد مراسل تلفزيوني ان الجسر اقفل امام حركة السير.
ومن جهة أخرى قال شهود عيان ان حريقا شب في خط انابيب يمتد شمالي مصفاة النفط العراقية بيجي أمس ولكن لم يتضح على الفور ما اذا كان هذا هو خط الانابيب الرئيسي لتصدير النفط الخام إلى تركيا.
وارتفعت ألسنة اللهب اكثر من سبعة امتار في الجو بينما تصاعدت سحب من الدخان الاسود من الخط المكسور الواقع على مسافة 50 كيلو مترا قريبا شمالي بيجي حيث يتم تكرير النفط القادم من حقول كركوك بشمال تركيا.
وقال مسؤولون نفطيون في الموقع ان انفجارا وقع في الخط قبل عدة شهور وانهم يشتبهون في ان يكون قد جرى اشعال النفط في بقعة نفط تسربت قرب الخط مما ادى لاندلاع الحريق الاخير.
وفي مبادرة جيدة للمواطن العراقي تجاه الأمريكيين سلم مواطن عراقي أمس القوات الأمريكية عشرات القذائف الصاروخية من نوع «ار.بي.جي» المضادة للدروع في مبادرة رمزية لكن «ذات دلالة كبيرة» في نظر ضابط أمريكي، في حين ما زالت مئات آلاف الاسلحة بين ايدي العراقيين.
وسلمت 55 قذيفة «ار.بي.جي» إلى مركز الشرطة في تكريت حيث تحققت الشرطة العراقية والشرطة العسكرية الأمريكية من الاسلحة قبل تدميرها.
واعلن اللفتنانت كولونيل ديفيد بوارييه من الفرقة ال 98 للشرطة العسكرية ومقرها في تكريت معقل الرئيس المخلوع صدام حسين (180كلم شمال بغداد) انها مبادرة لها دلالة كبيرة.
واضاف بخصوص القذائف التي سلّمت وقال انه كان بالامكان استخدامها في هجمات مناهضة للأمريكيين انها قطع مدفعية خطيرة يمكن ان تخترق آليات مدرعة واضاف الضابط ان هذه القذائف من صنع روسي كانت في مخبأ واحد للاسلحة أتى بها رجل لم يشأ ان يكشف هويته موضحا انه قد يحصل على مكافأة.
وتعتبر هذه القذائف جزءا بسيطا من القطع المدفعية العديدة المنتشرة في كل المناطق العراقية التي يقدرها الجيش الأمريكي بما بين 600 الف إلى مليون طن.
لكن اللفتنانت كولونيل بوارييه اكد ان عدد العراقيين الذي يأتون لتسليم الاسلحة او تقديم معلومات عن مخابئ اسلحة في تزايد.
|