* دمشق - الجزيرة: عبد الكريم العفنان:
أكد مصدر دبلوماسي غربي في دمشق أن هناك احتمالات مفتوحة في علاقات الولايات المتحدة مع المنطقة، وبين في حديث مع الجزيرة ان جولة بيرنز ستهدف اولا إلى حسم مسألة علاقات الولايات المتحدة مع كافة قضايا المنطقة، وقدرتها على الضغط لدفع سياستها تجاه العراق والتسوية إلى مداها الأقصى.
قال المصدر: إن زيارة وليم بيرنز إلى الشرق الأوسط ربما تشمل سورية. وأوضح أن مسألة توجه بيرنز إلى دمشق يمكن ان تحسمها الإدارة الأمريكية خلال الساعات القادمة، وذلك على ضوء الاتصالات الجارية حاليا، مركزا على رغبة القيادات العربية، وعلى الأخص مصر وقطر، في أن تفتح الولايات المتحدة قنوات أكبر مع العاصمة السورية. مبينا أن الإدارة الأمريكية رغم تشددها تجاه سورية، لكنها لم تحدد حتى الآن استراتيجيتها القادمة مع سورية على ضوء التوتر الإقليمي العام.
وتوقع المصدر أن يحمل وليم بيرنز دفعا دبلوماسيا نحو إنعاش المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا ما يدفع عددا من السياسيين العرب على اقتراح أن تشمل زيارته سورية، لكي تأخذ أي مبادرة أمريكية قادمة شكلا أوسع وأشمل ويحمل مصداقية للجميع.
وربط المصدر بين زيارة بيرنز الحالية والتقارير التي تحدثت عن تحذيرات أمريكية لإسرائيل بعد التصعيد مع سورية، مبينا أن الموقف الأمريكي يركز اليوم على حصر الأزمة في الموضوع العراقي، وعدم ترك التصعيد كي يتجه نحو المواجهة بين سورية وإسرائيل، أو حتى المواجهة ما بين حزب وحكومة شارون.
واعتبر المصدر أن هناك ثلاثة مؤشرات أساسية في علاقة واشنطن مع المنطقة وسورية على وجه التحديد:
- الأول تركيز الولايات المتحدة على «محاسبة سورية» كقانون يشكل ضغطا على دمشق من جهة، ومقياسا تعتمده واشنطن في حساب استراتيجيتها مع القيادة السورية. ومن الممكن أن يؤدي أي تأثيرات عسكرية جديدة على هذا الأسلوب في إدارة الأزمة لدى الإدارة الأمريكية لأنها ستقلب الأوراق بشكل عنيف.
- الثاني الوضع العنيف الذي آلت إليه نتائج الحرب على العراق. فهناك انفجار للإرهاب في المنطقة، يستدعي التعامل بحذر مع كافة الملفات بما فيها أزمة العلاقات بين دمشق وواشنطن.
- الثالث محاولة الولايات المتحدة رسم سياسة مرنة داخل العراق يمكن أن تستجيب لمستجدات ظهور حكومة مؤقتة. مما يستدعي رسم سياسة أكثر فاعلية مع دول الجوار الجغرافي للعراق.واستبعد المصدر ظهور مستجدات سريعة في هذه المجال، لكنه قال إن زيارة بيرنز ستحسم الكثير من القضايا المرتبطة بعملية التسوية بالدرجة الأولى.
|