* مخيم رفح -غزة رويترز:
فقد حسين عبد العال ابناء ثم بيتا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. وبعد ذلك لم يستطع ان يعيد جمع شتات حياته.
عاد هذا البقال (0 6 سنة) من مأوى مؤقت ليواجه جدارا امنيا مرتفعا من الحديد ويخترق موقع بيته.. اقامت إسرائيل حاجزا على حدود مخيم رفح للاجئين على حدود قطاع غزة الصحراوي بزعم حماية قواتها من هجمات فلسطينية ومحاولة وقف تهريب الاسلحة إلى الاراضي المحتلة، فال عبد العال وهو يقف امام الحاجز الذي يبلغ ارتفاعه ثمانية امتار وحيث هدم بيته وبيتي شقيقيه في توغل عسكري قالت إسرائيل انه يستهدف مهربي الاسلحة «بهذا الجدار اختفت بيوتنا إلى الأبد» كما تبني إسرائيل جدارا امنيا الكترونيا داخل الضفة الغربية بزعم وقف دخول مهاجمين، الا انه في حقيقة الامر وسيلة اخرى للاستيلاءعلى الارض الفلسطينية لان السور يتعرج احيانا شرقا ويتوغل في عمق الاراضي المحتلة.
وبدا الرئيس الأمريكي جورج بوش وكأنه يتحدث بلهجة حاسمة في هذه المشكلة اثناءزيارته للندن في الاسبوع الماضي وقال ان إسرائيل يجب الا تعيق مفاوضات السلام النهائية مع الفلسطينيين ببناء جدران واسوار.
وفي الشهر الماضي اصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا يندد بالحائط ويطالب بوقف المشروع.
وتعتبر منطقة رفح من اكثر النقاط اضطرابا بالعنف في الانتفاضة الفلسطينية المشتعلة منذ ثلاث سنوات في غزة والضفة الغربية، وكثيرا ما تشتبك القوات الإسرائيلية مع مسلحين في مخيم رفح المكدس والمتهاوي حيث يعيش 80 ألف لاجىء واولادهم واحفادهم منذ حرب 1948م، كما تقوم القوات الإسرائيلية بعمليات تفتيش بحثا عما تقول انها انفاق تحت مبان في المخيم وتدك مئات البيوت الفلسطينية، ويقول سكان في رفح ان الإسرائيليين يهدمون عمدا بيوتا ليست لها اية صلة بالانفاق او المتشددين وذلك كعقاب جماعي، وتقول وكالة الامم المتحدة للاجئين انه في آخر غارات شنتها إسرائيل في منتصف اكتوبر قتل 15 فلسطينيا في معارك مع الجيش الإسرائيلي ودمر 120 بيتا واصبح نحو الالف بلا مأوى، وقال مسؤولون فلسسطينيون ان الإسرائيليين دمروا 1200 بيت فلسطيني منذ بداية الانتفاضة عام 2000 واضافوا انه من هذا الرقم ازالت جرافات إسرائيلية 200 بيت لإفساح مكان لبناء الجدار الامني.
|