*هونج كونج الوكالات :
أفاد تقرير لصحيفة ستريت تايمز السنغافورية بأن الصين بدأت استعدادات عسكرية لمواجهة محتملة مع تايوان قد تتورط فيها الولايات المتحدة أيضا وذلك في اطار تصميمها على منع تايوان من اعلان استقلالها.
فقد أسرت مصادر صينية بأن الجيش الصيني نقل كتيبتين للصواريخ من غرب البلاد إلى محافظتي جيانكشى وفوجيان في الجنوب الشرقى المواجه لتايوان رافعا بذلك عدد كتائب الصواريخ المتمركزة بالمنطقة الشرقية إلى ستة.وأضاف مصدر آخر بأن القيادة العسكرية الصينية على وشك الدخول بالجيش في مرحلة ما قبل التعبئة التي تعتبر أقرب إلى استعدادات الحرب.
وجرى تطوير فكرة مرحلة ما قبل التعبئة بعد الازمة التي وقعت في المضيق التايواني عام 1996م عندما أطلقت الصين صواريخ تحذير ضد النزعات الانفصالية المتصاعدة آنذاك في تايوان وهي تتيح للجيش أن يخطط كل مرحلة من مراحل الاستعداد للهجوم على تايوان دون أن يسلبه ذلك عنصر المفاجأة.
وتضيف المصادر الصينية بأن الزعماء الصينيين وجهوا الجيش لضمان الفوز في أي نزاع مسلح حتى ولو حدث تدخل أمريكي قوي لصالح تايوان. ولكي تدلل بكين على تصميمها وقدرتها فانها أرسلت حديثا ذ 40 كيلو مترا فقط من الساحل الياباني ولم ترصد القوات الأمريكية واليابانية هذه الغواصة حتى استكملت مسارها وطفت على السطح في وضح النهار قرب الساحل الياباني رغم اشتراك تلك القوات وقتئذ في مناورات مشتركة ضخمة بالمنطقة.وقد أحدث ذلك صدمة في كل من واشنطن وطوكيو وتايبيه لما له من تأثير معاكس على اشراك أي مجموعة لحاملات الطائرات الأمريكية لصالح تايوان أخذا في الحسبان أيضا تفوق الغواصات الصينية.ويدور التفكير العسكري الصيني حول أن الانتصار في أي مواجهة مع تايوان يعتمد على تحييد مجموعات حاملات الطائرات التي يمكن أن تسارع الولايات المتحدة لارسالها للمضيق.
|