في مثل هذا اليوم من عام 1989 استقالت القيادة الحزبية في تشيكوسلوفاكيا في أعقاب احتجاجات ضخمة وعنيفة في براغ وغيرها من مناطق البلاد.
كان الشيوعيون في هذه الأثناء يتصرفون بطريقة عصبية بشكل متزايد وبصورة متقلبة - وهو ما تكرر بشكل أبلغ بعد ذلك بشهر في ذكرى مرور عشرين عاماً على موت جان بالاش، الذي كان قد أحرق نفسه حتى الموت احتجاجاً على الاحتلال السوفييتي لبلاده في يناير 1969.
كان فاسلاف هافيل يرقب الأمور من على بعد، غير أن ذلك كان كافياً لاعتقاله أيضا. عند محاكمته في 21 فبراير 1989، تمت إدانة هافيل والحكم عليه بالسجن لتسعة أشهر، على «جريمة» الوقوف في الشارع.
كان هافيل القوة الدافعة وراء صدور الإعلان الجديد، الذي حمل اسم «القليل من العبارات»، ويدعو مجددا للإصلاح، في هذه المرة قام 30000 شخص بالتوقيع على الإعلان، الأمر الذي اعتبر إشارة إلى قوة الدفع المتنامية لحركة الاحتجاج.
|