في مثل هذا اليوم من عام 1969 أعلن مسؤولون بالجيش الأمريكي أن الملازم أول ويليام كالي سوف تتم محاكمته أمام محكمة عسكرية بتهمة قتل 109 من المدنيين الفيتناميين عمداً في ماي لاي.
وقد أعلن السكرتير العسكري «ستانلي ريزور» وقائد القوات العسكرية «ويليام سي.ويستمورلاند» في واشنطن أنهما قد حددا ميعادا للملازم «جين. ويليام ر. بيرز» من أجل «استكشاف طبيعة ومدى» التحقيقات الأولى التي أجريت عن المذابح التي حدثت في ماي لاي في أبريل 1968.
وقد خلص التحقيق الأولي الذي أجرته الوحدة التي تورطت في هذا الأمر إلى أنه لم تحدث أي مذبحة، ولم يتم التعهد باتخاذ أي إجراء آخر.
حدثت مذبحة ماي لاي في مارس 1968، حيث قتل ما بين 200 إلى 500 من المدنيين الفيتناميين الجنوبيين بأيدي جنود اللواء الحادي عشر لفرقة المشاة رقم 20 من الكتيبة الأولى للسرية ج بالجيش الأمريكي.
ففي أثناء اكتساح الجنود الأمريكيين لمجموعة من القرى الصغيرة، قاموا - وخاصة جنود الفصيلة الأولى التي تضم الملازم «كالي» - بإطلاق النيران عشوائياً على الأهالي الذين كانوا يفرون هربا خارج أكواخهم. وبعد ذلك، طوق جنود الفصيلة الناجين من الأهالي تطويقا نظامياً، بزعم أنهم سيقودونهم إلى خندق، وهناك، أصدر «كالي» أمرا «بالقضاء عليهم».
وبعد تحقيق أجراه قسم التحقيقات الجنائية بالجيش، تم توجيه الاتهام الجنائي إلى 14 جنديا. لكن هذه التهم انتهت جميعا برفض نظرها أو بإصدار أحكام براءة فيها، عدا تهمة «كالي»، الذي ثبت أنه مذنب بقتل 22 مدنيا، وحكم عليه بالسجن المؤبد. ثم تم تخفيف الحكم مرتين، حتى أطلق الرئيس ريتشارد نيكسون سراحه في نوفمبر 1974.
|