في مثل هذا اليوم من عام 1968م قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ووزير الداخلية بالنيابة بتوقيع المرحلة الاولى من مشروع تطوير شوارع مدينة الرياض بين الحكومة وشركة انكاس وساوتي الاستشاريتين ويهدف هذا المشروع الى اعادة سفلتة الشوارع القائمة وتنظيمها وكذلك سفلتة بعض الشوارع الاخرى ورصفها وانارتها واقامة ميادين عديدة في العاصمة ووضع علامات واشارات للمرور في تلك الشوارع والميادين وكذلك تصريف سيول بعض الشوارع الرئيسية.
وتبلغ تكاليف هذه المرحلة (103) مليون ريال.
هذا وقد عقد سعادة الشيخ عبدالعزيز الثنيان امين مدينة الرياض امس مؤتمرا صحفيا تحدث فيه الى عدد من مندوبي الصحف عن هذا المشروع والقى الكثير من الاضواء على جوانبه، وقد استهل الاستاذ الثنيان حديثه بقوله:
لقد تم توقيع الاتفاقية بين امانة مدينة الرياض وشركة ساوتي الاستشارية في يوليو 1967م وذلك لتحضير دراسة شاملة مع تحسين وتصميم 45 شارعا في مدينة الرياض. بجانب هذا انفقت الامانة مع مصلحة الطرق في وزارة المواصلات ومكتب الخدمات العامة في وكالة البلديات ومصلحة الاشغال العامة وذلك لتحقيق مخططات شوارع مدينة الرياض على هذا الاساس ثم اعداد دراسة كاملة للمشروع وتشمل عمل اسفلت وأرصفة ومواقف للسيارات وتخطيط الشوارع وعبور المشاة ووضع اشارات وعلامات للمرور وكذلك انارة وتحسين معظم هذه الشوارع وبعض الشوارع القائمة فعلا.
ولقد واجهت جميع الجهات التي عملت على تخطيط هذا العمل مشاكل اساسية منها عدم وجود مخطط عام لمدينة الرياض لذلك قامت الدولة بالتعاقد مع شركة دكسيادوس العالمية للقيام بالتخطيط الشامل لمدينة الرياض الى عام 2000م والقصد من هذا هو عمل الهيكل الذي يمكن التمشي بموجبه بكافة مشاريع الدولة لهذا كان من المهم ان تكون هذه الدراسة لتحقيق الغرض المطلوب وفي الوقت نفسه الا تتعارض مع المخطط العام لمدينة الرياض، ولقد روعي في هذا المشروع بصفة عامة الاصلاح والتنظيم وليس التغيير ومن ضمن المشاكل الاخرى عدم وجود دراسات دقيقة للمدينة من ناحية مناسيب الشوارع وبعض الدراسات الاجتماعية والتكتيكية والامانة الآن باعطاء المناسب بجميع الشوارع التي تقع ضمن هذا المشروع حتى لا يتأخر الاخوة المواطنون في البناء بسبب عدم وجود هذه المناسيب.
لقد أعدت ضمن المشروع دراسة لحركة المرور وكثافتها في جميع انحاء المدينة وعلى ضوء هذه الدراسة تم اختيار معظم الشوارع التي ضمن هذا المشروع وقسمت بناء على هذه الدراسة الى ثلاث درجات.
شوارع رئيسية وشوارع سكنية فرعية وشوارع جامعة وهي التي تصل بين شوارع المناطق السكنية والشوارع الرئيسية ولكل نوع من هذه الشوارع مواصفاته الخاصة بالنسبة للاسفلت والارصفة والانارة والاشارات والعلامات الضوئية.
وهذا المشروع سيغطي ما يقرب من 70 كم تقريبا في المدينة او 83 شارعا تقريبا وسيشمل المشروع على 15 ميدان من 70 الى 80 تقاطع طرق وستغطي ما يقرب من 45 كم بالاشارات الضوئية ويتناول المشروع ايضا اجراء تحسينات في الاضاءة لبعض الشوارع المضاءة الآن فعلاً. وأنهى الاستاذ الثنيان حديثه بقوله:
ان لي كلمة في هذه المناسبة أو رجاء من الاخوة المواطنين هو ان يتذرعوا بالصبر أمام بعض المضايقات التي قد تنجم من العمل أثناء تنفيذ المشروع رغم أن الاحتياطات الكافية ستتخذ لتفادي اي خطأ او مضرة، وعلى كل سيتم التوجيه خلال التلفزيون طوال مدة تنفيذ المشروع عن كل المعلومات الضرورية التي نرغب ان يطلع عليها المواطنون أو أي تغييرات في اتجاهات السير حسب ما تقتضيه طبيعة العمل وهناك العديد من الشوارع تغطي الكثير من أحياء مدينة الرياض سواء كانت بالملز أو الشميسي أو منفوحة او داخل المدينة. وبعد ان فرغ الاستاذ عبدالعزيز الثنيان من حديثه توجه الزملاء بالعديد من الاسئلة لسعادته رغبة في القاء مزيد من الاضواء على المشروع التطويري لمدينة الرياض.
وقد سئل سعادته عن عدد الميادين ومواقعها فأجاب بأن عدد الميادين التي سيشملها التطوير خمسة عشر ميدانا وهي على سبيل المثال لا الحصر ميدان أم سليم والميدان المقابل لوزارة البترول والميدان المواجه للباب الشرقي للناصرية واصلاح الميدان المقابل للزاوية الشمالية للناصرية وميدان وزارة التجارة والميدان المقابل أمام سمير أميس والميدان الذي يقع على طريق ملتقى شارع عسير وطريق مكة.
اما الشوارع فهي على سبيل المثال لا الحصر شارع البطحاء، تركي بن عبدالله، والشارع المتفرع من شارع الناصرية والمتجه الى مستشفى الشميسي وشارع الظهيرة وشارع القرى وشارع الملك عبدالعزيز وشارع العطايف وشوارع في الملز وشوارع في عليشة.
|