منذ أن أقرت وزارة التربية والتعليم حصة النشاط وهي محل نقاش كبير مستمر للعاملين في سلك التعليم، فمنهم من يرى أنها عبء وإضافة زمنية ثقيلة على كاهل المعلم، ومنهم من يرى غير ذلك بل نذر نفسه للدفاع عنها في أي مكان وزمان. ولعلي أجد نفسي من مؤيدي الرأي الأول الذي يقف خلفه غالبية العاملين في الميدان، فحصة النشاط لم تحقق الهدف المنشود من تطبيقها بغض النظر عن الأسباب والمسببات التي تقف خلف هذا التعثر فلا فائدة ترجى من ذكرها بعد ان عمل رواد النشاط في المدارس والمشرفين في الادارات التعليمية العجب العجاب في سبيل المعالجة وتفعيل دور الحصة غير ان هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح لتبقى حملا ثقيلا على المعلم ما لم نملك الشجاعة ونعيد النظر فيها حتى لو تطلب الأمر الغاءها ومن هذا المنطلق أسوق للمعنيين في وزارة التربية والتعليم هذا الاقتراح لعله يكون بديلاً مناسباً لحصة النشاط وفحواه ما يلي:
1- إلزام كل معلم بتنفيذ برامج علمية منهجية وأخرى اجتماعية ثقافية خلال العام الدراسي.
2- جدولة هذه البرامج بحيث تنفذ من خلال حصص المعلم الأسبوعية.
3- تحديد كمية البرامج لكل معلم بحيث لا تتجاوز خمسة عشر برنامجاً في الفصل الدراسي الواحد.
4- يقوم المعلم بإعداد برامجه من خلال المادة العلمية ومنشطتها واعداد برامجه الاجتماعية والأدبية والثقافية.
5- يقوم المعلم برفع تقاريره عن كل برنامج منفذ الى مدير المدرسة ورائد النشاط.
6- ربط تنفيذ هذه البرامج بتقييم أداء المعلم الوظيفي.
7- تخصيص 50% من تقييم أداء المعلم الوظيفي لهذه البرامج.
8- تخصيص 70% من درجة البرامج للبرامج العلمية المنهجية «تفعيل المادة العلمية».
9- تخصيص 30% من درجة البرامج للبرامج الاجتماعية والثقافية والأدبية.
وبذلك نضمن مشاركة جميع المعلمين في البرامج بدلا من حصة النشاط المقتصرة على البعض كذلك يتحقق لنا مشاركة جميع الطلاب فيها ناهيك عن المكتسبات العلمية والاجتماعية والأدبية التي سيجنيها الطالب كما ان تنفيذ مثل هذه البرامج وتطبيقها سيجعل من المدارس شعلة في النشاط ولن تتردد أي المدارس من المشاركات في أنشطة الادارة التعليمية التابعة لها بحكم توفر الأعمال لديها والناتج عن هذه البرامج بحكم وجود أكثر من حصة نشاط في اليوم الدراسي الواحد.
وأخيراً:
قد يتصور المعلم ان مثل هذا الاقتراح قد يزيد من متاعبه وجهده فيما لو عمل به ولو ركز في مضمونه لوجد أنها دعوة الزامية لتفعيل وتنشيط الحصة الدراسية والخروج بالطلبة من جو الرتابة والملل والمقاعد الخشبية الى جو آخر يسوده العطاء والابداع في مساحات بلا حدود من التعلم الترفيهي.
|