قم وفجر سقف الناس وقل
إنني يا قومُ إنسان مسالمْ
احمل العار الذي يؤويك وامضِ
وارفع الأعلام في جهلٍ وقاومْ
قبّح الله الذي بالظلم نادى
فاقد الإحساس منزوع المكارمْ
لم أكن أدري بأن الشرع فينا
صار في أفواه أرذال البهائمٌ
هكذا أطفالنا يا ذئبُ صاروا
أكثرُ الجرحى على صدر القوائمٌ
من تغدى من دماء الناس فجراً
لن يذوق الطهر في إفطار صائمٌ
كيف يرضي من يحب الله فينا
أن يدوس القلب في صدر النواعمٌ
قد برأتُ الآن للهِ المجلى
من منادِ في صفوف الحمق عائمٌ
روَّع الأطفال واجتث الصبايا
مثلُ إعصارٍ يجوبُ الأرضَ هائمٌ
يالصوصاً من مصبّ الجهل عودوا
ليس نهبُ السّلم من نهب الدّراهم
فاتركوا تاريخكم في قعر بئر
مثلكم عارٌ على كل المعالمٌ
لن يغنِّي في بيوت الشعر طيرُ
طالما فيكم من الأعضاء سالمْ
يومٌ عزّي حينما أمشي عليكم
جملة من بعض أشكال الجماجمٌ
كيف أنتم حينما تسبون يوماً
من بلاد .. من حياة .. من محارمْ
من أراد العزَّ في إغضاب ربِّ
سوف يبقى في سبات الذل نائمْ
لن ينال العزَّ من يؤذي بلاداً
مُيّزت بالطُّهر من كل العوالمْ
قال رب الخلق في حقِّ منزّل
سوف تلقى النار يا مؤذي الأوادمْ