* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
حذرت جمعية الأسرى والمحررين الفلسطينية من تفجر الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية المكتظة بالنزلاء الفلسطينيين الذين شارف عددهم على سبعة آلاف أسير ومعتقل؛ من بينهم أكثر من (900) أسير مرضى ومصابين؛ وحوالي (400) طفل، وما يزيد عن (75) أسيرة فلسطينية..
وقالت الجمعية في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه عبر البريد الإلكتروني: في الآونة الأخيرة تزايدت بشكل ملحوظ شكاوى المعتقلين في كافة السجون الإسرائيلية؛ بسبب تشديد الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق المعتقلين الفلسطينيين، إذ انهم يعتمدون في الحصول على الطعام من خلال شرائه على حسابهم الخاص من (كانتين السجون) وبأسعار مضاعفة جداً عما هي عليه في السوق؛ ومن لا يملك المال من الأسرى يبقى جائعاً محروماً من الطعام..!!
وأكد الأسرى لمحاميهم أن إدارة السجون الإسرائيلية تفرض عليهم في كثير من الأحيان عقوبات بدفع غرامات مالية تصل إلى مائتي دولار على الأسير لأي سبب كان ويتم اقتطاعها من حسابه الخاص الذي تودعه عائلته لمصروفه الشخصي..
وطالبت الجمعية منظمات حقوق الإنسان العالمية بالضغط على إسرائيل لتوفير أبسط حقوق الأسرى وهو الحصول على حقهم في الحياة في بيئة صحية والخروج للفورة أكبر مدة ممكنة وذلك لرؤية الشمس ومعالجة بعض الأمراض الجلدية حيث لا تقدم إدارة السجن العلاج اللازم للأسرى.
افتتاح قسم جديد في معتقل لسعات العقارب..
وأعربت الجمعية عن مخاوفها وقلقها من ازدياد عدد المعتقلين في ظل استمرار حملات الاعتقال الدورية وافتتاح إدارة السجون أقساماً جديدة؛ حيث افتتحت إدارة معتقل النقب القسم (د) والذي عملت سلطات الاحتلال منذ أكثر من عام على تجهيزه؛ ومن بين أقسام السجن الخمسة يصبح القسم (د) الثاني الذي تفتتحه سلطات الاحتلال منذ بدء انتفاضة الأقصى والذي يتسع لأكثر من 1200 أسير..
وتطلق سلطات الاحتلال اسم «كتسيعوت» وتعني بالعربية لسعات العقارب على معتقل النقب الصحراوي بأقسامه الخمسة؛ وكان المعتقلون الفلسطينيون في الانتفاضة الأولى قد أطلقوا عليه اسم أنصار (3).
ويتسع معتقل النقب الصحراوي لأكثر من (6500) أسير؛ كما وصل في عام 1991 إبان الانتفاضة الأولى عدد المحتجزين فيه إلى ما يقارب سبعة آلاف أسير، ويتواجد حالياً في هذا المعتقل (900) أسير..
يجبرون على خلع ملابسهم بالكامل..
وعلى صعيد متصل بقضية الأسرى الفلسطينيين زار الدكتور جمال زحالقة العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي الاثنين الماضي سجن (شطة) والتقى بخمسة من الأسرى الفلسطينيين السياسيين على رأسهم النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني؛ والشيخ جمال أبو الهيجا من أبرز قيادات حماس..
واشتكى الأسرى من سوء المعاملة والإهانة المستمرة ومحاولات الإذلال التي يتعرضون لها، حيث يجبرون أثناء التفتيش على خلع ملابسهم بالكامل..وقال العضو العربي في الكنيست إن الأسرى يشكون من شح المواد التموينية والتغذية الرديئة، ومنعوا من إدخال الكتب التي اقتنوها وتم حجزها في مخازن السجن.. كما أن عدداً كبيراً من الأسرى يفترش الأرض حيث لا توفر لهم إدارة السجون أسرّة..
|