* كابول (رويترز):
قال معهد افغاني لابحاث الرأي ان الحكومة الافغانية التي يدعمها الغرب قد تقوض نفسها اذا مضت قدما في اجراء انتخابات في يونيو حزيران رغم التوترات العرقية وتزايد المشكلات الامنية، وقالت وحدة ابحاث وتقييم افغانستان في تقرير بعنوان «الانتخابات الافغانية.. المغامرة الكبرى» ان اجراء الانتخابات في وقت مازال فيه البشتون الذي يمثلون اغلبية ساخطين وعاودت حركة طالبان نشاطها في جنوب البلاد قد يعطي نتائج عكسية للرئيس حامد قرضاي، واضاف التقرير «الوضع في افغانستان.. بعيدا عن المثالية ومن غير المحتمل ان يصبح كذلك بحلول صيف او خريف2004» ويقول منتقدو قرضاي الذي تدعمه الولايات المتحدة ان مسودة الدستور التي طرحت في وقت سابق من هذا الشهر اعدت على عجل وتجاهلت ارادة الشعب الافغاني وتحدد هذه الوثيقة الخطوط العريضة لنظام رئاسي قوي مع عدم وجود فرصة تذكر للمعارضة مما يخدم مصالح الزعيم المؤقت الذي يدعمه الغرب والذي من المتوقع ان يرشح نفسه لاعادة انتخابه، وقالت وحدة ابحاث وتقييم افغانستان ان «اكبر خطر هو ان اجراء الانتخابات قبل اوانها قد يسهم بالمزيد لتشجيع عدم الاستقرار والصراع وليس السلام الدائم» واضاف التقرير ايضا ان المانحين الغربيين قد يتشجعون على ترك البلاد بعد اجراء الانتخابات، ومازالت وكالات الاغاثة لا تستطيع الوصول إلى معظم انحاء افغانستان ولاسيما الجنوب والشرق بسبب معاودة مقاتلي طالبان لنشاطهم حيث دبروا عملية خطف وسلسلة من عمليات القتل، ويقول دبلوماسيون غربيون انه اذا اجريت الانتخابات في ظل مناخ من الامن غير المستتب فانها تخاطر بان توصف بانها مسرحية هزلية.
وحذر التقرير من خطر ابعاد البشتون الذين يشكلون مايزيد عن ثلث الشعب الافغاني والذين يشكون من عدم تمثيلهم بشكل ملائم في الحكومة المؤقتة، وقرضاي من البشتون ولكن الاقلية الطاجيكية هي التي تسيطر على كثير من المناصب الامنية الرئيسية في الحكومة، وقال التقرير «اجراء انتخابات مع عدم مشاركة وتمثيل ملائمين للبشتون سيكون له دون شك تأثير مزعزع للاستقرار السياسي وسيضع بذور سنوات اخرى من الصراع».
|