|
|
هذا السؤال الغاضب جثم على صدورنا ونحن نفزع من هول الانفجار الذي دوى في جنبات «الرياض» الحبيبة مساء الأحد الدامي، هذه المدينة الهادئة الوديعة، لكننا جميعاً دون استثناء لم نتردد في تصديق «الخبر» الفجيعة، لأننا وللأسف تعودنا الأيام الأخيرة على مثل هذه «المصائب» التي بدأت تهطل علينا بين فترة وأخرى، خاصة ونحن نعيش على كافة المستويات حرباً ضروساً على الإرهاب الذي ذقنا وما زلنا نتجرع حربه الضروس التي راح ضحيتها جنودنا البواسل ورجالات الأمن من مختلف القطاعات المنتشرة في بلادنا، ورغم ذلك كله لم ولن نستسلم حكومة وشعباً، فكلما زاد «الإرهاب» غواية زدنا رشداً وكلما سقط الإرهاب إسفافاً وجهلاً زدنا حلماً وتماسكاً، إن من حسنات الأحداث الأخيرة التي ألمت بنا، أننا عرفنا قيمة «التلاحم» بين القيادة والشعب، وعرفنا قيمة «الصدق» و«الإخلاص» من أجل الوطن للمضي في طريق الإصلاح الصادق، إن هذه الأحداث أعادت تأكيد الوحدة الوطنية وفرزت الأوراق المختلطة، ليعرف المواطن قيمة «النعم» التي يعيشها وعلى رأسها «الأمن» الذي بات العالم كله يحسدنا عليه، ورغم ذلك كله، أقولها صريحة: لن نستسلم؟ مهما حصل، فكلما اعتلت أصوات الانفجارات هنا أو هناك ارتفع صوت وحدتنا الوطنية، وكلما أضرمت النيران بأيدي الآثمين، أحرقنا بها الأوراق الزائفة ليبقى وطننا الغالي أنموذجاً وحدوياً في عالمنا المعاصر ولكن السؤال القضية: إلى متى يستمر هذا المسلسل المرعب؟، الذي حاول فاشلاً تفتيت وحدتنا الوطنية وإحراج المؤسسة السياسية هنا في المملكة، إلى متى؟ نقولها صريحة: لن تصلوا إلى أهدافكم الخبيثة مهما حققتم من «الوهم » ومهما أشعلتم من النيران؟ إننا صامدون متحدون ملتفون حول قيادتنا لنبقى يدا واحدة في وجه الأعداء مهما كانوا وأينما كانوا لنبقى نحن مهد الرسالة المحمدية وقبلة المسلمين الآمنة، ورغم ذلك كله ترتفع أصوات الحق المنادية بالإصلاح الحقيقي وقبله مراجعة الذات على مختلف المستويات لمزيد من فرز الأوراق وإحراق ما يستحق أن يحرق منها وترتيب ما يستحق أن يرتب من أجل مستقبل الحق في بلادنا.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |