في مثل هذا اليوم من عام 1874 صدرت لأول مرة رواية «بعيداً عن جنون الزحام» للكاتب الانجليزي الكبير توماس هاردي. تحمل هذه الرواية الروح السائدة على كتابات هاردي فيما بعد هذه الرواية. هذه الروح التي كانت تتفحص العلاقات الإنسانية والطبيعة الإنسانية التي يتعامل من خلالها الناس في ذلك الوقت بمافيها من مشاهد مأساوية وطرق سيئة للتعامل. والحقيقة أنه يمكن القول بأن هذه الرواية تعكس أيضاً الصورة المتشائمة والتي كان ينظر بها توماس هاردي لمستقبل العلاقات الإنسانية فيما بعد.
توماس هاردي شاعر وروائي إنجليزي عاش في القرن التاسع عشر. كان يكتب الشعر في وصف الريف بما فيه من طبيعة جيدة وبما فيه من أواصر مترابطة بالمقارنة مع المدن الكبيرة. ولما لم يتمكن من نشر قصائده عاد ليقتصر على كتابة الرواية فقط. وعند ذلك لاقى نجاحاً كبيراً وإقبالاً من القراء على شراء رواياته وخاصة هذه الرواية التي نحن بصددها الآن. وقد شجعه هذا النجاح على احتراف الكتابة والتأليف وإنتاج سلسلة من الأعمال الروائية الناجحة منها «العودة للطبيعة» و«عمدة كاستر بريدج».
|