في مثل هذا اليوم من عام 1983م انسحب الاتحاد السوفييتي السابق من المحادثات الجارية بشأن الحد من التسلح، وكان الطرف الآخر في المحادثات الولايات المتحدة الامريكية.
تبين للناس مقدار الدمار الذي تحدثه الأسلحة النووية، وذلك بعد أن قصفت الولايات المتحدة اليابان بالقنبلة الذرية في عام 1945م. لم تكن الرغبة في الحد من التسلح نتيجة لاقتناع حكومي في الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي هكذا فحسب، بل جاءت نتيجة ضغوط من أطراف عديدة من المجتمع الدولي والداخلي لتلك الدول، كانت البادرة الأولى للحد من التسلح هي قرار الأمم المتحدة بإنشاء هيئة الطاقة النووية عام 1946م وذلك للبحث في الاستخدام السلمي لها ، ولكن جمدت هذه الوكالة بعد اشتداد الحرب الباردة بين القطبين وبدأت بعدها سلسلة من المحادثات. تعهدت الدول النووية في عام 1958 بوقف النشاطات النووية في المجال الحربي إلا أن الاتحاد السوفييتي نقض تعهده باستئناف التجارب النووية في عام 1961، إلى أن جاء عام 1982 حيث بدأت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي محادثات الحد من الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) ، الا أنه في مثل هذ اليوم من عام 1983 انسحب الاتحاد السوفييتي من تلك المحادثات بسبب تباين وجهات النظر ، مما وضع العالم في حالة من الترقب .
|