في مثل هذا اليوم عام 1995 كانت نشرات الأخبار التلفزيونية تتناول قصة امرأة في مقتبل العمر وطامحة في الشهرة فقدت حياتها بشكل مفاجئ في جريمة قتل.
كانت ليندا سوبيك ذات الـ 27 عاما زعيمة لمشجعي فريق لوس أنجلوس ريدرز لكرة القدم قبل أن تنتقل إلى مهنة عرض الازياء في 23 نوفمبر 1995 بدا أن حظ ليندا كان على وشك التغيير نحو الأفضل، فقد اتصل بها من هاتف خدمة عامة مصور فوتوغرافي طموح، تشارلز ادغار راثبون 38 عاما يعمل لدى مجلة «اوتوويك» ليسألها ما إن كانت تود الظهور في العدد القادم من المجلة، قبل شهر من ذلك الاتصال الهاتفي، كانت ليندا سوبيك قد أخبرته أن لا ينساها متى كانت هناك فرصة لعمل تصويري. ووفقا لما نشرته «ذي ديترويت نيوز» في 2 نوفمبر 1995. كان الاثنان قد عملا معا مرات قليلة خلال الشهر المنصرم، غادرت سوبيك منزلها على شاطئ هيرموسا وانطلقت بسيارتها إلى منطقة جبلية نائية خارج مدينة لوس أنجلوس، كان الغرض من اللقاء تعزيز العمل المهني لكليهما، راثبون وسوبيك، غير أن أمرا ما انتهى باللقاء هذه المرة إلى كارثة.
حين لم تعد ليندا إلى بيتها بعد اللقاء، قام أصدقاؤها وأقاربها القلقون بالاتصال بالسلطات المحلية، في 24 نوفمبر سلم راثبون نفسه طوعا وأبلغ الشرطة أنه قتل سوبيك بغير تعمد بشاحنة من النوع الذي يستخدم في المرافق الرياضية، وذلك أثناء قيادتها ليعلمها كيفية القيادة في الجبال، ثم زعم أنه أخفى جثة سوبيك وهو في حالة ارتباك وذعر، في وقت متأخر من ذلك اليوم أرشد راثبون المحققين لموقع في غابة أنجليز الوطنية وارى فيه جسد العارضة الشقراء، عقب تشريح الجثة أبلغ الناطق باسم رئيس الشرطة الصحفيين أن الإصابات الموجودة في جسد سوبيك لا تتفق مع رواية راثبون.
|