شهد مثل هذا اليوم من عام 1521 مقتل الرحالة البرتغالي الشهير فردناند ماجلان في إحدى الجزر الفلبينية.
ولد ماجلان في البرتغال لإحدى الأسر رفيعة المستوى وعاش حياة كريمة منذ طفولته. ولما أصبح شاباً خدم في المستعمرات البرتغالية في الهند وفي المغرب. وفي عام 1514 طلب من الحاكم البرتغالي على المغرب، مانويل الأول، أن يسافر إلى جزرمولوكاس (إندونيسيا الآن) عن طريق البحر ليستكشف هذه المنطقة. وبعد إلحاح منه وافق الحاكم على هذه الرحلة ليخرج البحّار ماجيلان بصحبة 265 رجلاً على ظهر سفينة.
وفي طريقه اكتشف المحيط الهادئ وهو من أطلق عليه هذا الاسم. واستمرت رحلته في المحيط الهادئ لمدة شهرين دون أن يظهر له أي دليل على وجود أرض على مسافة قريبة منه. واستمر الوضع كذلك حتى وصل ماجيلان وقافلته البحرية إلى منطقة جزر الفلبين. وبينما هو باقٍ في الفلبين حدث نزاع بين عدة قبائل وبينما هو يدافع عن إحداهما أمام الأخرى قتل. بعد ذلك أحرقت سفينته حيث لم يعد لها أحد ليقودها. أما باقي السفن والتي كانت تضم رفقائه في الرحلة فقد استكملت رحلتها حيث وصلت إحداها إلى إندونيسيا بالفعل، بينما وصلت الأخرى إلى إسبانيا. وهناك من السفن من حاولت الوصول إلى بنما ولكنها لم تفلح حيث أدركها الغرق.
والحقيقة أن ماجلان قد قدم علماً كبيراً ساعد المستكشفين والرحالة من بعده في استكشاف باقي أجزاء المعمورة. كما أفادت هذه الرحلة في إثبات أن الأرض كروية وليست مسطحة كما كان يعتقد، إضافة إلى أن هذه الرحلة قد أعادت النظر في النسبة بين اليابسة والماء على وجه الأرض. كما قدمت القارة الأمريكية كجزء منفصل عن آسيا.
|