في مثل هذا اليوم من عام 1987م ترأس خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر يوم الاثنين الثاني من شهر ربيع الآخر لعام 1408هـ في قصر اليمامة بالرياض.
وعقب الجلسة أوضح معالي وزير الإعلام آنذاك الأستاذ علي الشاعر ل«واس» بأن الملك المفدى حفظه الله قد بحث مع المجلس في مستهل جلسة الأمس بعض الأمور المحلية المتعلقة بالتنظيمات الإدارية والضوابط الوظيفية مع التركيز على كل ما يتعلق بالشؤون القضائية والمحاكم الشرعية التي يوليها أيده الله بالغ اهتمامه.
وفي هذا الاتجاه أصدر خادم الحرمين الشريفين توجيهاته الكريمة لجميع القيادات باتخاذ الإجراءات الحاسمة لضبط مسارات المعاملات الرسمية في الوزارات والدوائر والمصالح الحكومية عموماً وإيجاد السبل الكفيلة بإعادة تنظيم الأعمال الإدارية الروتينية، وتوزيع اختصاصاتها واتخاذ القرارات اللازمة حاليها من الوزراء المختصين.
وأضاف الوزير الشاعر يقول.. كما شدد أيده الله في توجيهاته السامية على ضرورة مضاعفة اليقظة من جميع المسؤولين القياديين في الدولة في مراقبة أداء الموظف لعمله في كل وزارة ومصلحة وقطاع على المستوى المطلوب مع الأمانة والنزاهة والإخلاص في أداء الواجب الموكل إليه وعلى ان تكون مخافة الله وحده في السر والعلن هي الوازع والرادع لكل موظف في الدولة وخاصة بالنسبة للذين تتطلب أعمالهم الاتصال المباشر بمصالح المواطن وشؤونه الحياتية وحقوقه المشروعة.
واستطرد وزير الإعلام يقول:
وجدد الملك المفدى أيده الله في هذه الجلسة اهتمامه الدائم والخاص بحوافز الموظف ومنها ترقياته التي يجب ألا ترتكز فقط على المدد في الخدمة والأقدمية الوظيفية بقدر ما يجب ان ترتكز في الدرجة الأولى عند تقديرها وإقرارها من المراجع المسؤولة على جدارة الموظف وكفاءته وإخلاصه في العمل وكذلك الأمر بالنسبة للعلاوات والمكافآت.
ومضى الوزير الشاعر يقول في تصريحه لوكالة الأنباء السعودية.
ومن جهة أخرى استعرض المجلس مجمل التقارير الإعلامية لأبرز الأحداث على الساحتين العربية والدولية بما في ذلك الوضع العام في منطقة الخليج العربي وذلك في ضوء المساعي المبذولة عربياً ودولياً لوقف أعمال تهديد الملاحة وعودة الهدوء الى مياه الخليج العربي لما فيه ضمان مصلحة الجميع من دول المنطقة.
وعلى صعيد آخر اطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجرى الاتصالات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في نطاق المهمة الموكلة إليها من الأشقاء في منطقة الخليج العربي وأوضح أيّده الله للمجلس بأن المملكة تواصل مساعيها الخيرة في هذا الاتجاه بكل عناية واهتمام.
|