* جازان - يوسف حكمي:
في وسط مدينة جازان وأمام الدوائر الحكومية والمجمعات التجارية تنتشر ورش إصلاح السيارات وذلك في ظل غياب وجود مدينة صناعية في المنطقة وهذه الورش أصبحت مصدر إزعاج وخطر للمواطنين حيث تتراكم هذه السيارات أمام الورش لفترات طويلة دون أن يقوم أصحابها بإزالتها أو سحبها مماتسبب في زحام الشوارع الواقعة في هذا المكان خاصة أن هذه السيارات أصبحت غير صالحة للاستخدام كما أنها سببت معاناة كبيرة لأصحاب الورش حيث أصبحت تزدحم بالسيارات التالفة.
لماذا كانت هنا؟
«الجزيرة» قامت بجولة على هذه الأماكن التي تتواجد فيها السيارات بصورة عشوائية دون معرفة أصحابها والتقت بعدد من أصحاب الورش الذين يعانون من هذه السيارات ففي البداية التقينا بأحد العمال ويدعى محمد أحمد فقال إننا نعاني من وجود هذه السيارات أمام الورش مما يعرقل الحركة ويجعل الزبون يغادر لعدم وجود موقف ولا نعرف أصحابها فمعظم هذه السيارات قديمة وموجودة هنا قبل أن نفتح هذه الورشة ونحن نناشد المسؤولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لهذه السيارات.
كما التقينا بعامل في إحدى ورش السمكرة ويدعى خيرات فقال كما تشاهد هذه السيارة في المحل مضى عليها 6 أشهر ولم يحضر صاحبها وهي من الموديل الحديث ونخاف عليها من التشليح وقد شغلت علينا مكان في الورشة وقد قمنا بإصلاحها وقد كلفنا الكثير ولم نستلم أجرة هذا العمل.
كما تحدث أحد أصحاب الورش فقال: إن هناك بعض الأشخاص يأتي بسيارته للإصلاح ولا يعود إليها إلا بعد شهر أو شهرين ونحن نتحمل مسؤوليتها إذا حدث لها شيء.
كما أنها تشغل علينا أماكن داخل الورشة نحن بحاجة إليها.
كما قال عامل في ورشة للميكانيكا إن هذه السيارات أصبحت تشكل عبئاً علينا من جراء وقوفها أمام الورش لفترات طويلة وهي عرضة للسرقات كما أنها ملجأ آمن للعمالة المتخلفة حيث يقومون بإصلاح السيارات معتمدين على قطع الغيار منها كما أنها مكان آمن للعمالة المتخلفة للسكن فيها.
الأسبوع لم ينته
وفي مكان آخر رصدت «الجزيرة» عددا من السيارات والتي يظهر عليها الوقوف الطويل أمام الشؤون الصحية واكتفت الجهات المعنية يوضع لوحة على السيارات والكتابة عليها «تزال خلال أسبوع» ولا نعرف متى ينتهي هذا الأسبوع.
وهذه السيارات تسببت في مضايقة المراجعين حيث لا يجدون مواقف لسياراتهم وقد التقينا بأحد المراجعين المواطن محمد يحيى محمد فقال في كل مرة أراجع فيها الشؤون الصحية أجد هذه السيارات التي أوقفها أصحاب الورش في المواقف الخاصة بالمراجعين مما يضطرنا إلى الوقوف بعيداً والذهاب سيراً على الأقدام.
كما أكد المواطن عبدالله محمد من سكان مدينة جازان بقوله إن هذه السيارات التي تقف أمام الورش لفترات طويلة أصبحت تشكل مصدر إزعاج للمواطنين وسكان الأحياء السكنية ومنظر غير حضاري بالإضافة إلى شغلها لمواقف للسيارات نحن بأمسِّ الحاجة إليها لسياراتنا كما أنها عرضة للسرقة خاصة من العمالة المتخلفة.
كما ناشد المواطن عيسى يعقوب الجهات المعنية بالتدخل لوضع حل لهذه المشكلة والتي أصبحت في ازدياد في كل يوم مع زيادة عدد الورش في المدينة وقال بأنه لابد من وجود مدينة صناعية في المنطقة.
كما التقينا بأحد المواطنين من مدينة جازان عادل محمد فقال إنه يجب على أصحاب الورش معرفة عناوين أصحاب السيارات التي يقومون بإصلاحها حتى يتم إبلاغهم في حالة التأخير أو الاتصال بهم.
كما يجب على أصحاب الورش توفير مواقف للسيارات التي يقومون بإصلاحها بعيداً عن الأحياء السكنية أو المواقف السكنية.
من جهته، قال المواطن أحمد يحيى علي أن هذه السيارات تترك مخلفات من الزيوت والشحوم لوقوفها الطويل مما يجعلها قابلة للاشتعال في أي لحظة مما قد يسبب كارثة كما أنها تضر بالبيئة خاصة أنها مواد كيميائية.
وأضاف بأنه لابد من تعاون الجميع للقضاء على هذه الظاهرة المزعجة.
| 
