طاش ما طاش في الميزان
في كل عام عندما يهل شهر رمضان المبارك يعرض على شاشة التلفزيون السعودي والقناة الاولى مسلسل «طاش ما طاش»، وهذا المسلسل يعرض في وقت ذروة المشاهد علماً بأن هذا العمل يبوء بالمكانة الرفيعة عند المسؤولين في وزارة الثقافة والاعلام حيث ان الوزارة تعول على هذا المسلسل في معالجة القضايا الاجتماعية على مختلف الصعد، فكان هذا المسلسل في اول سنة عملاً ارضى المشاهد فقدم نقداً ومعالجة اجتماعية هادفة، ولو كان للمشاهد بعض المآخذ عليه ولكنه بمجمله جيد ولكن بعد اعوام لاحقة من عمر هذا المسلسل بدأ يتآكل فتخرد سريعاً وذهب بريقه ادراج الرياح ولاسيما هذا العام 1424هـ الذي كان مستواه مخجلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى فكان مستواه في ذيل قائمة الانتاج العربي والدراما العربية ولاسيما في دولة الكويت الشقيقة ولو ذهبنا نستقرئ اسباب هذا التردي في المستوى لحصرناها في الاسباب التالية:
1- احتكار ادوار البطولة في العمل للممثلين «السدحان والقصبي» وهذا السبب وحده كاف فيما يؤخذ على هذا العمل فان احتكار ادوار البطولة بأشخاص محددين اسلوب يمله المشاهد.
2- عدم اشراك بعض الممثلين الذين شهد لهم المشاهد بالجودة وهم كثر، وان عدم اشراكهم بأدوار فعَّالة في هذا العمل ينقص من قيمته وان اشركوا في هذا العمل فهم على هوامشه وهذه هي الاخرى مثلبة لهذا العمل.
3- الافكار المطروحة للمناقشة والنقد افكار ضحلة واشتغلوا بهوامش الامور على حساب الاولويات، والا فالمجتمع السعودي والعربي بجوانبه السلبية التي تحتاج الى معالجة، وان عولجت هذه الاولويات فهي معالجة ليست في العمق ولا في الصميم.
4- ان اي عمل درامي لا يرتكز على عنصرين، وهما عنصر المضمون والفكاهة هو عمل ابتر وعمل طاش ما طاش حينما يقوم بالتمثيل ان قام بالمضمون نسي الفكاهة والعكس صحيح وعندما نستشهد بمثال خدم في عمله العنصرين بأعمال الممثل السوري ياسر العظمة او حسين عبدالرضا.
5- ان يكون هناك مفاضلة في النصوص المطروحة الى اشخاص يملكون حدساً وتجربة بالمجتمع لا ان تكون الاعمال آتية من نبض عاطفة جياشة كانت إماماً والعقل مأموها.
عبدالعزيز محمد الروضان/بريده ص.ب 3461
***
اختبار القبول ليس عقبة ياأبو حمرا
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أشير إلى ما نشر في جريدتكم الموقرة يوم الأحد 14/9/1424هـ في عددها «11364» صفحة «27» من مشاركة بعنوان «اختبار القبول في الجامعات» بقلم محمد أبو حمرا. وما تضمنه المقال من تشويه للحقائق حول اختبار القدرات واتهامه لأهداف هذا الاختبار في عدم تحقيق العدالة ونسبة الاختبار للجامعات، آمل نشر هذا التعقيب إيضاحاً للحقائق الغائبة عن ذهن الكاتب وغيره ممن يشاركونه الرأي.فقد صدر الكاتب مقالة بنسبة اختبار القدرات إلى الجامعات وأن الجامعات وضعته عقبة للقبول، وهذا مخالف للحقائق فالاختبار من إعداد وإدارة وتصحيح المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي وهو جهة مستقلة عن الجامعات وغيرها من مؤسسات التعليم العالي ويقدم المركز الاختبار بشكل مستقل عن القبول بالجامعات وفي فترات مختلفة وفي وقت مبكر قبل تقديم الطالب للجامعة. ودور الجامعات يتمثل فقط في استضافة الاختبار في مقراتها وتوفير بعض الدعم البشري ولكن تحت إدارة المركز. وتتساوى الجامعات مع غيرها من مراكز الاختبار مثل بعض كليات المعلمين أو المدارس الثانوية في دور استضافة الاختبار. والجامعات لا تتحكم في إعداد الاختبار ولا تصحيحه ولا نشر نتائجه بل كل ذلك تحت إدارة وسلطة المركز فقط. والطالب يحصل على نتيجته من المركز ويقدمها لمن يشاء من الجامعات حسب شروطها وفرص القبول بها. لذا وبناء على هذه الحقائق والمعلومات فإن محور المقال ينتهي ويصبح لاغياً. فلا الجامعات تملك وضع الاختبار أو نشر نتائج الطلاب حتى يتهمها الكاتب بالتلاعب وتفضيل ابن النخب على ابن غير النخب كما ذكر.فالواقع أن الاختبار قد وضع وأقر بقرار سام لخدمة الجامعات. ومن ثم تبنته الكثير من الكليات المدنية والعسكرية والأخرى باختيارها ورغبتها وذلك عن قناعة وثقة بمقاييس المركز. وتحقق من الاختبار العدالة والإنصاف إذ أنهما الهم الأكبر للمركز وتمثل رسالته التي يحرص ويؤكد عليها. فاختبارات المركز تراعي وتنصف ابن القرية والهجرة، ولا تظلمه كما يدعي كاتب المقال.وباختصار فإن كل ما قاله الكاتب و حمل به الاختبار واتهم به الجامعات بغير حق، ما يسعى المركز الذي يقدم الاختبار لإزالته والقضاء عليه.
هذا ولكم تحياتنا،،،
إدارة العلاقات العامة والإعلام /المركز الوطني للقياس والتقويم بالتعليم العالي
|