إن مؤتمر حقوق الإنسان يعتبر خطوة رائدة في مجال خطوات الإصلاح وقد تلهفنا على إقامة مؤتمر لهذا منذ فترة طويلة وتم انعقاد المؤتمر وكانت المطالبات بحقوق الطفل والأسرة والمرأة إلى.. الخ.
ولكن ظلت هناك فئة مغمورة لم تناقش حقوقها في هذا المؤتمر، وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بل لم يدعوا هؤلاء وأسرهم والمهتمين بهم إلى حضور هذا المؤتمر، والمشاركة فيه، مع انعقاد الآمال والطموحات لهذا المؤتمر، والمنعقد في بلدنا الحبيب منبع الإسلام الذي تكفل بإعطائهم كافة حقوقهم ومساواتهم مع بقية أفراد المجتمع. وهناك دلائل كبيرة تؤكد ذلك حيث كان المعوق في الإسلام يمارس حياته الطبيعية اليومية في المجتمع بنفسية واثقة وهو يشعر أنه جزء من نسيج هذا المجتمع، كذلك الدول المتقدمة التي وضعت لهم تشريعات خاصة بهم والتي تراعي حقوقهم وحريتهم.
وهناك أمثلة كثيرة على الالتزام والاعتراف العالمي بحقوق المعوقين ولكن ترجمة ذلك تتطلب عملاً متكاملاً وشاملاً وخططا طموحة وإقرار تشريعات تعترف بهذه الحقوق وخطط العمل الوطنية للعمل على تحقيقها ومؤتمر حقوق الإنسان الذي أقيم في الرياض أولى أن يشارك هذه الفئة وإتاحة الفرصة لها لمناقشة حقوقهم وكذلك مشاركة أسرها والمختصين في هذا المجال لمعرفة العوائق التي تحول دون تطوير خدماتها التربوية والصحية والاقتصادية والنفسية والاجتماعية والمهنية ولماذا أغفلوا وهمشوا أدوارها.
آمل أن أجد إجابة شافية كافية لتساؤلاتي التي هي امتداد لتساؤلات العديد من هذه الفئات وأسرهم.
* مديرة عام الإشراف التربوي للتربية الخاصة
| 
