البيتُ لا يعلو بنصف بناءِ
للكون بالقمرين غمرُ ضِياءِ!
الغرسُ لا ثمر له او زهرة
إن لم يكن للحقل كلُّ رواءِ
هي سنة الخلق الكريم تكاملت
من آدم من زوجة حواءِ
الله في كل الخلائق قد قضى
ذكرا وأنثى دون ما استثناء
في النّبت، في طير وفي حشراته
حيوان، إنسان، بكل براء
من أجل ذلك فالحياة قسيمة
في كل أعمال وكل عطاءِ
دور النساء له عظيم مكانة
فبها يتم أساس كل بناءِ
أنا لست أنسى أنها أمي لها
حُبي وروحي في كريم فِداء
أنا لست أهمل حقها كحليلتي
فهي السعادة في جميل إيواء
هي اختي الفضلى بكل كرامةٍ
تبني الرجال بعزةٍ شماء
أنا لست أتركها كريمتي التي
احمي بروحي شرة الإغواء
هي قبل ذلك من روت وتحدثت
صدق الحديث بغير أي مراءِ
هي اسلمت قبل الرجال وبايعت
هي جاهدت في حوزة الشهداء
هي كل امرأة تشارك جهدها
بتقدم وتطور ونماء
هي كل امرأة لها صون، لها
عقل يضارع فطنة العلماء
هي في خمار الوجه تمضي للعلا
بالعِلم والتحديث والإثراء
في عصرنا هي صنو كل رجالنا
تعطي وتبدع أصوب الآراء
هي ذات خبرات وتجربة، لها
في كل نحو شعلة لذكاء
هي في المدارس روضة معطاءة
هي في المعاهد واحة الأبناء
في الجامعات لها المقاعد عُددت
في الطب صارت فوق كل دواءِ
وإدارة، والحاسباتُ تمكنت
والتقنيات بدون ما إبطاءِ
الله أعطاها المواهب مثلنا
لا نقص عن رجل بذي الآلاء
ولها الصيانةُ والعفاف كدرة
لكنها ليست كما الصماء
العالمون يشاهدون ثمارها
في كل ميدانٍ وفير عطاء
مَن ذا يعطل في الحياة مسيرةً
زعماً ينقص كفاية لنساء
فهو الذي يبغى جناحاً ناقصاً
أو نقص زيت المسرج الوضاءِ
لا تنكروها في مجالاتٍ لها
تمضي بكل تميز النجباء
هي للطفولة دارها ونموها
هي للصغار ببسمة ورضاء
هي للمعوق او بحال توحدٍ
عطف الأمومة في نبيل لقاء
للجمع خدمتها عظيم شأنها
فوق الرجال بدارة البؤساء
تدري مكامن كل داء عندها
حِس خفي مثل كشف الداء
المرأة الدعم القوي لأمتي
صارت عماداً رافعاً لعلاء
هي في بلاد المسلمين مصونة
هي في الكرامة ذروة الفضلاء
شتان بين المرأتين فعندنا
قيمٌ وأخلاق وفرط حياء
في الغرب لا حفظ لها بل مُسخةٌ
لتبرج في عالم الإغراء
في أمتي كل النساء رقابة
منها على فعل ولو بخفاء
في الغرب كل فاتح ابوابه
لجميع أفعال بلا رقباء
في دوحة الإسلام تحت ظلاله
هدى النساء وراحة الأحياء
هي بالتعليم ذات دور بارزٍ
في المال، في الأعمال والإنشاء
بالفكر والتدبير نعم إدارة
فيما يخص مطالباً لنساء
هي عندنا وفق الشريعة نهجها
فلتعملن بذاك خير قضاء
ادعو لها كل التزام بالهدى
من غير تفريط ولا ضراءِ
هي في جميع فعالها محفوفة
بالمنهج الاسمى ووحي سماء
لسنا نبارك للنساء شراكة
في بعض أعمال ورفع بناءِ
إلاّ بما تقضي الشريعة، إنها
حد بلا شطط ولا شحناءِ
هذي قضية عصرنا، ولطالما
حسم الشرع غمة الآراء