Sunday 23rd november,2003 11378العدد الأحد 28 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

قَافيةُ وجْدٍ لشَرَفِ الزَّمانِ والمَكَان.. قَافيةُ وجْدٍ لشَرَفِ الزَّمانِ والمَكَان..
شعر: محمد العُمري



فَدَيْتُ الثَّرَى ضَوْعاً.. فَدَيْتُ الثَّرى وَجْدا
فما عَادَ بي ما شَفَّ «لَيْلى» ولا «هِنْدا»
أَرَفّاً شَفِيْفَ الرِّيشِ ما خِلْتُ إنني
أُشاجِنُ صَادٍ في أمازيجها الوَرْدَا
«فَمكَّةُ» في النَّجم المعلَّى مُوثَّلٌ
مِنَ التَّالِداتِ الزُّهْرِ والرَّفْرفِ الأَنْدَى
«ومَكَّةُ» مَاءُ العَينِ.. زمزمُ والضحى
وقُدْسِيُّ أَستارٍ بأنفسِنا تُفْدَى
وأَزْهَرُ وضَّاءُ الجبينِ إذا بَكَى
بَكى الليلُ خِلْتَ الوالهاتِ بِهِ تَنْدَى
فيا أَنْجُمَ السَّهْلِ الحجازيِّ رَقْرقي
غِلالَتَهُ..واستعبري طَرْفَهُ الوَجْدَا
أَأَجْفَانُ مَجْفِيٍّ جَرَيْنَ على أَسَىً
أَمِ الفَرْقدان المُلْبِسا بانَهُ البُرْدا
أَلا لَيْتَ بي فَجْرَيْنِ إنِّي مؤَرَّقٌ
عَلَى حزنٍ.. أَجْهَشتُ.. أَجْرَحُ ذا السُّهدا
فَتِهْ.. يا حَطِيمُ.. اسهرْ عَلَى المسكِ ثاوياً
وَمِلْ.. يا نسيمُ.. الليلُ سَاهَرَنا فَرْدا
يَمَانٍ.. بَكَى الرُّكنُ اليمانيُّ لَوْعَةً
وأنتَ على ريحٍ تَطُوفُ بِكَ الجُرْدَا
إلى مَ بُكِيّاً.. فالشَّجى خَالَ خِلْسَةً
خِليليَّ - خالاً - خَليَّا عنهُ ذا أَجْدَى
أَصَوْتاً فَشَفَّتْ بي «الأماسي» مُولَّهاً
مُفوَّفةً في قَيْظِ أنَّاتِهِ بَرْدا
فَيَا ربِّ.. غِرِّيْدٌ تَصَوَّحَ مَرْجُهُ
مَيَاسمُهُ جُرْحٌ.. فلا بَعْدَ.. لا نِدَّ
تَعَلَّلتِ الأَفوافُ فاللّيلُ باسقٌ
بصوتٍ نَدِيٍّ باذخ الُمجتنَى شهْدا
قَنَاديلُ فيضاتِ الرِّمالِ غَوَابرٌ
عَلَى نأيها ما آنَسَتْ في الدُّجى وَعْدا
فَلاَ والَّذي أَغْنَى وأَقْنَى شَدَتْ بنا
مُرَفَّلةٌ.. ذا الدَّمعُ بَرَّحَها ضِدَّا
أنينٌ عَلى قِنْوَانِهِا الخُضْرِ فَاْرِهٌ
فَيا وَجْدَهُ.. أَسْمَعْتَ أَنَّتَهُ السِّنْدا
زَخَارِفُ.. زُرْ.. زَهْوَاً عَلاَمَ تأوّدَاً
أمَرْمَرُ بانٍ أَرَّقَ المُزْدَهَى عَدَّا
إذا أَرَجٌ في الغَيمِ لألاءُ «مكةٍ»
تَشَاجَتْ لَهُ الدُّنيا أَرِيجاً بِها عَدَّى
فَعَاوَدَ مِنِّي كلُّ طيفٍ مُؤَرَّجاً
وعاوَدَ منها كُلُّ ذِيْ جَفْوَةٍ وُدَّا
فَيا أَخْشَبَيْها ما استهلَّ غمامُها
عَلامَ أسَىً غَاْدٍ.. ورَائحةٌ تَصْدى
لَنا اللَّهُ.. يا أستَارَهَا حينَ نَوَّرتْ
ليالٍ بها.. هَاتِ التَّولُّه لا بُدَّ
فَيَا رَبِّ.. ضَوْعٌ مِنْ «مُحَمَّدِهِا» بَقِيْ
فَهبْهُ لنا سِتْراً وهَبْهُ لَنا وِرْدَا
فَدَيتُ ثَرَىً ينْدَى به أَرَجُ الخُطى
مُوَشَّى بِوَشيٍ هَاشميٍّ.. فَمَا أَنْدَى
أَلا لَيْتَ لي في ذا الضُّحى مِنْ نَديِّه
مُضَمَّخَ بُرْدٍ.. شَفَّ دِيباجُهُ مَهْدَا
وإنَّا سَجَوْناَ في لَيَالٍ فَبَدْرُها
مَطالِعُ قَلْبيْنا عَلَى وَالِهٍ صَدَّا
مَزيجُ شِفَاهٍ في مَياَسِمِ وَرْدَةٍ
لعلَّ الصَّبا هَبَّتْ بأَطيافِها قَدَّا
إلهي.. دَعَوْنا عَشْرَنَا فاستجِب لنا
فما حَزَنٌ إلاَّ المُولَّهُ وانْصَدَّا
أَعُوْذُ بآلاءٍ تَقَدَّسَ وَصْفُهَا
أَعُوْذُ بفيضِ النُّورِ.. يَارَبِّ.. لا حَدَّ
فَهَبْني لدَمْعِي.. والصَّغِيراتِ حُسَّرَاً
وَهَبْني - بنورِ الوَجْهِ - للبائِسِ انْهَدَّا

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved