Sunday 23rd november,2003 11378العدد الأحد 28 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلامات وعلامات
بعض ما شهدت.! «2/2»
عبدالفتاح أبو مدين

ورجوت إدارة الحرم المدني، أن تقول للشيخ «المحضار» الذي يتخد من الجزء الأمامي من الحرم المدني، قرب - المكبرية - مكاناً لدروسه في رمضان، ويوم «التختيم»، يكون الزحام على أشده، أن يكون له موضع، في أحد جوانب المسجد، دفعا للزحام والتأذي، لكن إدارة الحرم لم تستجب.!
* وعلمت أن مؤسسة الأدلاء بالمدينة، أرادت أن تيسر على العمّار والحجاج، ذلك ان الغريب أعمى كما يقال، ولاسيما أعجمي اللسان، فقد اتخذت مؤسسة الأدلاء - ألواناً - للعمائر التي يسكنها وفود الحجاج والعمّار، وجندت موظفين لهم زي بلون أو ألوان دهانات العمائر التي يسكنها هؤلاء الوفود.. والتمست مؤسسة الأدلاء من إدارة الحرم النبوي، أن تضع أمام مخارج أبواب المسجد - لمبات - ملونة، ليهتدي بها الحاج والمعتمر إلى الباب الذي يفضي به إلى سكنه، وذلك منذ ثلاث سنوات، غير أن ادارة الحرم لم تستجب لهذا الرجاء الاصلاحي التيسيري، وشيوخنا يعون قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم:«يسروا ولا تعسروا فقد كفيتم».!
* إن الحرمين الشريفين، كانا قبل قيام ادارتهما الجديدة، تابعين لوزارة الحج والأوقاف، وكانت قائمة بشؤونهما.. ولما أرادت الدولة تطوير الخدمة بانشاء ادارة عليا للحرمين، أُريد من ذلك الارتقاء بخدمة الحجاج والعمار في ادارة لها استقلاليتها، لتنهض بالمهمات، ابتغاء مرضاة الله.!
* أريد أن أقول، مع كل الاحترام والتقدير لشيوخنا العلماء، إن العمل الاداري له أهلوه، انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل ميسر لما خلق له».. ولذلك فإن الرئاسة العامة للحرمين، حقيق أن يكون عندها في ساحة الحرمين موظفون اداريون، ينهضون بالواجبات الموكلة بهم، وأن تغيّر هؤلاء الموظفين وفق متطلبات العمل والارتقاء بالأداء.!
* غير أني لا أرى من رئاسة الحرمين على الساحة إلا بوابين، ينظرون في الزاد الذي يحمله الداخل إلى الحرم من إفطار، وهذه مهمة يسيرة، لكن عمل الادارة شأن آخر وشيء آخر، لم نره، ولم نجده.!
* إن ولي الأمر يحرص على الارتقاء بالعمل وأدائه، وتنفق الدولة في ذلك الكثير، والحرمان محتاجان إلى موظفين اداريين أكفاء، يتاح لهم أن ينهضوا بهذه الحالات، التي أشرت إلى أطراف منها، وألا يعطلوا من قبل ادارة الحرم، بحيث لا يتاح لهم ممارسة واجباتهم، لأن التعطيل شيء اعتراضي، ولا يمكّن من التطور والنهوض بما ينبغي أداؤه.!
* إن العمل ليس كلاماً لا يفضي إلى شيء، وإنما القول ينبغي أن يتبعه عمل ونية، قال صلى الله عليه وسلم:«لا قول إلا بعمل».. إنني أربأ بشيوخنا أن يستنكفوا من النصيحة، لأنها حق لكل مسلم، ولأن العمل العام، وراءه من يتابعونه، فيثنون على الأداء الجيد ويشكرون فاعله، ويدلون على ما يستحق أن يقوّم، ليكون أداؤه أحسن.! ورحم الله الفاروق عمر الملهم رضي الله وهو القائل: «رحم الله امرأً أهدى الينا عيوبنا».. والذي يلحظ شيئا، ويريد أن يكون أتقن، فلا ضير عليه أن ينبه إلى ما ينبغي لفت النظر اليه.. وأنا موقن أن الأعمال بالنيات، والله المستعان.
* يحسب لإدارة شؤون الحرمين اختفاء المعوقين، الذين كانوا في صحن الطواف يستجدون الناس، وشرائح منهم تأتي موسمياً لهذا الهدف.
* ورأيت في ثاني يوم رمضان، بعض الناس من المعتمرين، يصلون في صحن الطواف، فيزيدون الضيق والزحمة، ولم أرَ سوى جندي واحد، يحاول منعهم، والحال تدعو إلى المزيد منهم.
* وكتبت في العام الماضي، ان استعمال الكراسي المتحركة في الطواف لغير القادرين عليه، التي تحملها عجلات، أنها تؤذي الطائفين، ورجوت إعادة - الشباري، التي يحملها أربعة من الرجال، فهي أقل ضرراً وإيذاءً ، لكن هذه الظاهرة لم تعالج، وإدارة شؤون الحرمين خليقة، أن تمكّن غير القادرين من أداء نسكهم، لكن دون أذى الطائفين.
* ورأيت ان دافعي العربات التي تحمل غير القادرين على السعي، يخرجون - بدافع الزحمة -، إلى ساحة الراجلين، ولم أر أحداً من موظفي شؤون الحرمين يتصدى لهم بالمنع والزجز.. وكما قلت آنفاً، فإن هذه الأعمال والتجاوزات، تحتاج إلى أنماط من الموظفين الواعين، لكي يحدوا من التصرفات الخاطئة، التي تؤذي وتدفع إلى الفوضى، وإدارة شؤون الحرمين جديرة بتجنيد من يبث النظام، والحد من التصرفات المزعجة والمتعبة، لأن ذلك من اختصاصها وواجبها، أعانها الله.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved