الشيخ ناصر الفهد متبرئاً مما قال:
أعترف بأن ما أفتيت وقلت به لم يحدث منه إلا الضرر للإسلام والمسلمين وقتل الأنفس البريئة
الفتوى لا تصدر إلا من هيئة كبار العلماء

* الرياض - وهيب الوهيبي:
تراجع الشيخ ناصر بن حمد الفهد عن فتاواه السابقة وأعلن توبته مما سبق ان قال وأخذ به ضد الأمة والوطن والمواطن. وقال انه قد رأى كيف انه لم يحدث مما قاله إلا الضرر للاسلام والمسلمين.
جاء ذلك في حوار اجراه الداعية المعروف الشيخ عايض القرني وبثه التلفزيون السعودي مساء أمس.
وقال حول من يحمل السلاح في المملكة بحجة الجهاد: انه قد تبين لديه من التجربة ان ذلك لا يجوز وقد عرفت النتائج التي ترتبت على هذه الأقوال وهي المفاسد والقتل وهذا يكفي لمعرفة الحكم.
وحول ما إذا كان قد ندم على بعض الفتاوى قال الشيخ ناصر الفهد: نعم ندمت على كثير من البيانات والفتاوى التي كان فيها حماس غير مدروس وبها أخطاء وأمور أخطأ الناس في فهمها لأننا عممنا بها. لذلك اعتبر نفسي متراجعاً عن هذه الأمور والبيانات منها والفتاوى، واعتقد ان مثل هذه الأمور تترك للمراجع الخاصة بالفتاوى وهم هيئة كبار العلماء.
وحول مفاسد هذه الأعمال قال الشيخ ناصر الفهد: فيها قتل الأنفس المسلمة وقتل المعاهدين.. لقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة وهي كافرة فانكر ذلك ونهى عن قتل النساء وكذلك اتلاف الأموال المحترمة شرعاً وهي من الضرورات الخمس التي أثبتت الشرائع حفظها.
وقال ان المفسدة الخامسة التي نتجت عما قال وأفتى به ترويع المؤمنين.
وأضاف ان هذا فيه اخلال بالأمن وهي نعمة أنعم الله بها على عباده وأمنهم من خوف.
أيضا شوهت الجهاد في سبيل الله وسلطت أعداء الاسلام عليه كما أضرت بالمشاريع الخيرية لأن أهل الخير أحجموا عن التبرع خوفا من ان تستغل هذه الأموال في هذه الأعمال التي تسيء للإسلام.
وحول التضارب في الفتوى والاقدام عليها.. قال: ان ذلك يجب أن يكون منوطاً بهيئة كبار العلماء فقط فهم الأقدر والأجدر بمثل هذه الفتاوى والبيانات التي تراعي مصلحة الاسلام والمسلمين.
وحول حق التكفير ومن يملكه قال الشيخ ناصر الفهد: هذا أمر خطير يترتب عليه أمور خطيرة وهو ليس مطلقاً بل ان عليه قيوداً لأنه يجعل الناس في فوضى وهو منوط بالعلماء الكبار والراسخين في العلم.
تفاصيل أوسع في الطبعتين الثانية والثالثة.