لا شك أن هذا الوطن الغالي على قلب كل مسلم قد ابتلي كثيراً بما يحدث في الفترة الأخيرة من أعمال تخريبية على يد شرذمة وحثالة «نحمد الله أنها قليلة» ولكنها للأسف شوّهت سمعة الإسلام في الغرب، حيث إنها حصلت على يد أناس يعتقدون أنهم على حق ويحملون الانتماء للإسلام.. ولكن ما حدث منهم بالتأكيد لم يخدم سوى الصهيونية العالمية التي تريد ربط الإسلام بالأرهاب.
كما أن هؤلاء المخربين زادوا من هموم هذه الأمة، فأصبحنا نواجه عدواً جديداً إضافة إلى هموم الأمة الكثيرة..!!
لقد قتل هؤلاء المخربون الأبرياء ورجال الأمن وروَّعوا المواطنين ولغموا المصاحف وانتهكوا حرمة المكان والزمان، واتخذوا لغة الدم والقتل شعاراً لهم والفساد والتخريب هدفاً أكبر..!!
إن العمليات الكثيرة والكبيرة التي أحبطتها الأجهزة الأمنية في مكة والرياض ومختلف مناطق المملكة وكمية الذخائر والأسلحة الضخمة التي وجدت بحوزتهم لتؤشر لمؤشر خطير ومهم على مدى الخراب والتدمير الذي كانت تعد له هذه الخلايا السرطانية الارهابية وما تخطط له من إشاعة للفوضى والفساد والحرب داخل هذه البلاد الطاهرة.
لا شك أننا لم نحسن تقييم حجم وقوة هذه الخلايا التي ما زالت تهدد أمننا وسلامتنا.
ورغم ذلك كله هم لم يستطيعوا أن يكسروا شوكتنا وتألفنا واتحادنا، ولم يستطيعوا أن يهزوا أمن هذه البلاد التي تكفل الله بأمنها وحفظها، لأنها تحمل راية الدفاع عن أطهر البقاع الإسلامية!!
أخيراً أدعو الله أن يزيل هذه الغمة عن البلاد ويحفظ أمن هذه البلاد الطاهرة، ويعيد الصواب لمن أراد الخراب.. والله أعلى وأعلم.
(*) الرياض
| 
