Sunday 23rd november,2003 11378العدد الأحد 28 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الشيخ الفهد: لم أتعرض لضغوط أثناء التحقيق.. وكان التعامل في غاية الأدب الشيخ الفهد: لم أتعرض لضغوط أثناء التحقيق.. وكان التعامل في غاية الأدب

* أما ترى ياشيخ ما دام ان بلادنا هي من أحسن البلدان تطبيقاً للدين وتظهر فيها شعائر الله وان علينا ان نحافظ على الأمن النعمة المسداة لنا هذا الأمن الذي هو مطلب الجميع؟
- بلى.. بلى هذا واجب كل مسلم المحافظة على الأمن ولا يمنع هذا من الدعوة و من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتي هي أحسن.. بل انه لاتتحقق الدعوة ولايتحقق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولايتحقق إقامة شعائر الإسلام ولا صلة الرحم ولا غيرها من الأمور التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده الا عند وجود الأمن.. اذا صار الأمن معدوماً.. اذا كان الأمر معدوماً، كيف تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كيف تدعو إلى الله، كيف تقيم شعائر الإسلام، كيف تطلب العلم، كيف تفيد الناس وتعمل دروساً.
الشيخ عايض القرني.. وكيف تقوم الزراعة والصناعة.. الشيخ ناصر الفهد.. جميع الأمور يعني مصالح المسلمين كلها لا تقوم الاعند وجود الأمن.
* طالب العلم دوره الأمن ماذا يستطيع ان يقدم في هذه المسألة؟
- والله بما يستطيع.. ببيان خطورة مثل هذه الأمور وما يترتب عليها من مفاسد والتحذير من مثل هذه الأمور وما يترتب عليها مستقبلاً.. يعني يحوي هذه الأمور.
* الآن يا شيخ ناصر عندنا تجربة رائدة عشناها وعاشها جيلنا المعاصر في بلادنا.. تجربة مثل مدرسة اللين التي عليها علماؤنا وعلى رأسهم سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز.. اللين والحكمة والرفق فهو في حياته 70 سنة خطب ووعظ وأفتى واتصل بولاة الأمر وربى العامة والكبير والصغير.. هل هذه هي الأسلم والأحسن والأنجح أما هو المركب الآخر مركب العنف ومركب التكفير ومركب التفجير.. يعني قل بصراحة؟
- وهذه كما ذكرت لك من فوائد هذه التجربة.. من فوائد التجارب أنها أثبتت لنا فعلاً ان منهج الشيخ بن باز رحمه الله هو المنهج الصائب في مثل هذه الأمور.. منهج الحكمة يعني لا تترك المنكر.. يعني الانسان يبرأ ذمته بالنسبة للمنكرات ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لكن بطريقة الرفق واللين والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن.. وهذه اثبتتها الحقيقة التجارب.
* يعني لو طلب منك رسالة تصحيح موجهة لهؤلاء الشباب الذين يتسرعون لا يأخذون من عالم.. لا يقرون ببيعة.. لا يستأنسون إلى رشد لايخافون مخاطر ماذا يعملون ويقدمون عليه.
- والله أنصحهم بأخذ العبرة من غيرهم يعني الانسان خاض تجارب ومر بأمور ومراحل حتى انتهى إلى الدرس استفاده.. فيعطيكم خلاصة هذه التجربة وخلاصة هذا الدرس فمن الفوائد انكم تأخذون الفائدة من رجل جرب ومارس وانتهى إلى نتيجة بدلا من ان تمروا بنفس المقدمات التي مر بها حتى تستخلصوا النتيجة ولا خير في العنف ولا حمل السلاح ولا الإقدام على ما لاتحمد عقباه قد رأينا الحقيقة.. ما والله تصورنا ان تصل الأمور الى ماوصلت اليه مطلقا ولكن عموماً هي تجربة مفيدة.. الشيخ عايض القرني قائلاً : - الله يقي البلاد شرها -آمين.
ونحن رأينا مصائب قوم عند قوم فوائد كيف انتهى الجزائريون لما ركب بعضهم مركب العنف وكيف لاتزال حمامات الدم ولا ظهرت نتيجه.
* الآن بارك الله فيكم تعرفون أن للتكفير ضوابط يعني لابد أن تنبه الناس عليها وأنك عشت التجربة ثم رأيت أخطاء من السابق أخطاء التسرع مثلا في التكفير بعض الفتاوى العامة أو تحمل على غير محملها هل من كلمة عن ضوابط التكفير حتى يعيها المشاهد؟
- نعم كما ذكرت أن التكفير غير محمود.. الإقدام على التكفير غير محمود ويترتب عليه مساوئ وذكرت الأدلة التي تبين خطورة هذا الأمر وللتكفير ضوابط معروفة ذكرها أهل العلم منها أن يكون الكفر الدليل صحيحا صريحا على أن هذا الأمر كفر..
الأمر الثاني أو الشرط الثاني أن يتلبس هذا الرجل بنفس المكفر أحيانا قد لا يتلبس بنفس المكفر يعني أمثل لك مثلا ترك الصلاة كفر قد تجد الرجل مايصلي لكن قد يكون معذورا فقد يكون مسافرا قد يكون جمع فيكون فعلا تلبس بنفس اللي ما صلى لكنه عنده عذر..
الشرط الثالث قيام الحجة.. قيام الحجة يعرفها أهل العلم من كبار العلماء..
الشرط الرابع انتفاء الموانع.. والموانع كما تعرف هي أربعة المشهور الخطأ والجهل والتأويل والإكراه وقد يكون الدليل صحيحا صريحا بأن هذا كفر وقد يكون الرجل متلبسا بهذا المكفر وقد تكون قامت عليه الحجة ولكن وجد مانع من خطأ أو جهل أو تأويل أو إكراه ومثل هذه الأمور لا يعرف تفاصيلها والبت فيها إلا علماء كبار أما طلبة العلم الصغار أو الجهال فإقدامهم على هذه الأمور غير محمود فلذلك يقعون في أخطاء كثيرة وقد نجد من المفاسد التي رأينا بعضها من الإقدام بمثل هذه الأمور ما تبين فعلا خطأ تقحم مثل هذه الأمور.
*عندنا وفي البلاد الإسلامية عموماً بعض الكتاب يكتبون.. منها النيل بالدين أو الاستهزاء فيأتي بعض الشباب على مجرد المقالة أو قراءة المقالة يكفر الكاتب ومن ثم يستحل دمه؟
- هذا ما ذكرته لك فلذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يقول «إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بأحدهما» وقال في الحديث الآخر «من رمى مؤمن بكفر فهو كقتله» فالرمي بالكفر غير يسير ويترتب مثل ما ذكرت لك.. يترتب عليه حل دمه وقطع ولايته وإفساد نكاحه وعدم موارثته وعدم إمامته وعدم الصلاة عليه وعدم قبره في مقابر المسلمين ويترتب عليه أمور كثيرة ومثل هذا الإقدام عليه غير محمود مطلقا لا يقدم عليه أي رجل.
* الآن حديث أسامة في الصحيح لما قتل رجلاً مشركاً كان مشركا فلما تعوذ وقال لا إله إلا الله محمد رسول الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأسامة قتلته بعدما قال لا إله إلا الله هل لك تعليق على هذا الحديث وهذارسالة منه للشباب؟
- نعم هذا مما يثبت ما ذكرته.. ألا وهو حرمة دم المسلم وعظمته حتى أن أسامة قال استغفر لي يارسول الله.. قال كيف بلا إله إلا الله.. نفس الرسول صلى الله عليه وسلم توقف عن استغفاره بسبب أنه قال لا إله إلا الله حتى قال أسامة حتى وددت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ بسبب ما رآه ونفعت أسامة رضي الله عنه هذه الكلمة نفعته فلم يقاتل بعدها مسلما حتى لما وقع القتال الذي وقع بين المسلمين بعد مقتل عثمان رضي الله عن الجميع لم يقاتل فيها ولما كلمه بعض الصحابة ذكر له الحديث لا يقاتل أبدا رجلا قال لا إله إلا الله كما في حديث في صحيح البخاري عن أنس قال «من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم له ذمة الله ورسوله» فالإقدام على التكفير هذا عظيم خصوصا أن الرجل قد يكون متلبساً بكفر لكن تكون هناك موانع تمنعه من كفره.
* الآن ياشيخ إذا حكم على إنسان بكفر في بلد الإسلام مثل بلدنا من الذي ينفذ حكم الردة فيه، يسفك دمه من؟
- معروف لإمام المسلمين هو الموكول لتطبيق الحدود موكول لإمام المسلمين كما ذكر ذلك أهل العلم.
القرني: لا تبقى لأي عابث أو شاب أو كذا.
الفهد: لا.. لصارت الدعوة فوضى.. نعم صار انا أرى كفر فلان أروح أقتله وفلان يرى كفر فلان يروح يقتله.. صارت الدعوة سفك دماء واستحلال حرمات المسلمين ولن يتضرر من يتضرر أهل الإسلام.
* نحن مجتمعون الآن على بيعة وعلى إيمان وبعض الناس له بيعات خاصة يبايع مثلا أمير جهاد أو كذا ماذا ترى أنت في هذه المسألة؟
- معروف ان الإمامة لإمام المسلمين كان سابقا الخليفة واحد وكانت الخلافة لرجل واحد ثم لما تفرقت الأمة بعد خلافة بني العباس وتعددت الدول ذكر أهل العلم انه يجوز عقد الإمامة لأكثر من إمام بسبب الضرورة وصار بالأندلس إمام وصار بالمغرب إمام وصار بمصر إمام وصار في الشام وفي الحجاز فصار إمام المسلمين هو إمام كل بلد في بلده فاذا كنت منتمٍ الى بلاد فإمامتك إذا كان مسلما فإمامتك للإمام الذي أنت في بلده.
* أنت شاهدت مراجعة الشيخ علي الخضير هل لك من تعليق على ماسمعت أو ماقرأت؟
- أبدا الشيخ علي نجتمع نحن وهو في نفس الاستفادة من التجربة التي خضناها في السابق وكما قال الله تعالى {فّعّسّى" أّن تّكًرّهٍوا شّيًئْا وّيّجًعّلّ اللهٍ فٌيهٌ خّيًرْا كّثٌيرْا} وربما المراجعات هذه ربما لم تكن لولا الأحداث الأخيرة لكن من فوائد هذه الأحداث جعلت الواحد يراجع نفسه ويراجع ماسبق ان طرحه وماقاله وما أتى به.
* هل تتوقع ياشيخ إن من كان على هذه الشاكلة وله فتوى مخالفة من قبل ان يسلك هذا المسلك ويراجع نفسه وجدت أناسا أو جلست معهم؟
- والله ما.. نسأل الله ذلك.. لا لم أقابل ناس لكن نسأل الله سبحانه ان يكون مثل هذا الحوار ومثل حوار الشيخ علي يعني ذكر خلاصة تجربة خضناها وهذه نتيجة فلعل من يسمع هذا الكلام ان يأخذ الفائدة متمحضة بدلا من أن يسلك مقدمات قد لا تصل به الى نتيجة.
* الآن ياشيخ غير المسلم إذا دخل بلاد المسلمين أو غير المسلمين أما ترى أن من الأولى دعوتهم بالتي هي أحسن حتى يدخلوا في دين الله بدل هذه المواجهة وصدامهم وقتلهم.
- بلى.. مادام أن الكافر دخل بلاد الإسلام بعقد أمان الطريق المناسب له هو دعوة إلى الله وهي أصلا دعوة الأنبياء الرسول صلى الله عليه وسلم مكث في مكة فترة أكثر من التي مكث في المدينة وكان كلها في الدعوة لم يحمل السيف لوجود الضعف والآن مافي نتيجة أصلا سفك الدماء ولو وجدناه يعني رأينا ظاهره لا أتكلم عن خيال أو ربما يكون كذا يقول الواحد ربما أنك تتوهم أو أنك تظن أو تقدر أمور لا يمكن ان تقع نحن رأيناها فعلا وقعت فما تضرر من هذا إلا المسلمون وما تضرر إلا الإسلام وما انتفع من ذلك إلا أعداء وما حصل حقيقة سبب هذه الأمور إلا أضرار على الإسلام والمسلمين هذا رأيناها نتيجة ليست تخيلات أو أقول ربما تكون مخطئا أوربما تكون متشائما هذا الأمر وجدناه عيانا.. نعم.
* ياشيخ الرسول صلى الله عليه وسلم يرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه لليهود ليقاتلهم فقالوا قبل القتال «لان يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» نأخذ من هذا درس على أن رسالته هي الدعوة بالحكمة لعامة وسائر المسلمين؟
- نعم.. الانسان كما قال الله سبحانه وتعالى {ادًعٍ إلّى" سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الحّسّنّةٌ وّجّادٌلًهٍم بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ} فوظيفة الأنبياء الدعوة إلى الله ووظيفة العلماء الدعوة إلى الله وكان أهل العلم دائما دعاة إلى الله وما كانوا يحملون السلاح إلا ضد الكفار في حالة الحرب لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى على الرغم مما حصل له من إمام وقته سجن مرات ومات رحمه الله في السجن إلا أنه لم يرفع سيفه على إمامه وما رفع سيفه إلا ضد التتار لما حصلت الوقعة بينهم فما رفع سلاحه إلا ضد الكفار أما المسلمون فكانوا في سلام نحن كلنا وأهل السنة عالة على ابن تيمية رحمه الله تعالى في علمه.
* يعني إذا أوذي طالب العلم أو الداعية أو أي مسلم فيصبر ويحتسب الأجر.
- الإمام أحمد رحمه الله استمر الابتلاء معه أكثر من عشر سنوات في خلافة المأمون وخلافة المعتصم وخلافة الواثق سجن سنوات وضُرب أمام المعتصم حتى أُغمي عليه حتى كان ينخس بالسيوف ولا يشعر واستمر مختفٍ عن الواثق طيلة فترة الواثق إلى أن رفع المحنة المتوكل رحمه الله ومع ذلك لمّا سُئل كما في السنة.. أتوا إلى الإمام أحمد قالوا ألا ننابذهم بالسيف قال لا.. تكون فتنة يُقتل فيها البريء ولكن عليكم بالدعاء.. تدعو الله سبحانه وتعالى أن يرفع البلاء عن الأمة ويصبر وهذا سبيل الصالحين.
* القرني: يعني يدعو لوالي الأمر ويناصح بالتي هي أحسن بالطرق السلمية الراشدة التي تجمع الكلمة.
- نعم.. ولا تفسد.. ولا تفرق وتكون أضرارها أكثر من منافعها حتى لو الإنسان يسمع كلامي الآن يقول هذا متشائم أو هذا.. لا نحن رأيناها عيانا رأينا الأمور التي حصلت ما تضرر منها والله إلا الإسلام وأهله.. نعم.
* الآن هناك أسباب تدفع بعض الشباب إلى بعض هذه الأعمال كالجهل والتأثير الخارجي عليهم والاقتداء بأناس أضلوهم في بعض الفتاوى من أي بلد ماذا ترى الحل السليم أمام هذه المشكلة؟
- أعد.
* يعني الشباب الذين قاموا بهذا التفجير أو التكفير قيل إنهم ركبوا مركب الجهل وقيل من المناهج وقيل من التأثير الخارجي.. ما رأيك بهذا؟
- والله يعني جعل السبب واحد.. أن يكون السبب واحدا هذا خطأ لأن القدرات متفاوتة والأشخاص متفاوتون.. فقد يكون هناك رجل سبب انحرافه هذا بسبب الجهل وقد يكون هناك آخر بسبب التأثير من الخارج وقد يكون هناك آخر بسبب حماس زائد غير منضبط بضوابط العلم المعروفة وقد يكون هناك شخص آخر تجتمع فيه هذه الأسباب مجتمعة فليس هناك سبب معين لكن قد تجتمع أسباب فتسبب مثل الخلل.
* ترى الآن أن واجب الدعاة وطلبة العلم والأساتذة والمربين تعاظم في أثناء هذه الأزمة يعني كثر.
- ايه نعم.. يعنى إذا لم يتعاضد أهل العلم والدعاة والخطباء والأئمة في مثل هذه الأمور قد لا يأمن الإنسان على نفسه ولا على أهله ولا أقاربه قد تحصل مضاعفات لا يعلم مداها إلا الله.
* أقول يا شيخ هؤلاء إذا كفروا مثلا حاكماً كفروا كل من له صلة بدولة الحاكم بأمرائه ووزرائه وعسكره وطلبة العلم ثم يستبيحون دماءهم.. وقد حصل في بعض البلدان ترى هذه الخطورة التي يقع فيها المجتمع.. حمام الدم.
- وهذا كما ذكرت لك لا يمارسه إلا الخوارج.. الخوارج من صفتهم الإقدام على التكفير يكفرون بالمعصية ويكفرون بالعموم ويقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان كما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم من صفتهم.. فمن صفة الخوارج إنهم يكفرون المسلمين ويقدمون على سفك دمائهم ويكفرون بالعموم.. وهذه كما ذكرت لك سلسلة التكفير إذا كفر الرجل ثم كفر من وراءه.
القرني لأن الجماعة الإسلامية في مصر وصلت إلى النتيجة أن هذا طريق مسدود وأنه نفق مظلم وعادوا وأعلنوا توبتهم وتراجعوا في كتاب نهر الذكريات.
الفهد نعم قرأت مقتطفات منه بعض الصحف نهر الذكريات أكرم زهدي ومعه مجموعة.. نعم قرأت هذه.. وهم أيضا ذكروا خلاصة تجربة كما نعرضها لأن ولله الحمد نحن لم نصل تقريبا إلى ما وصلوا إليه لكن ولله الحمد يعني تبين أن بداية الأمر يعني خطورته وما سيترتب عليه من مفاسد والحمد لله.
القرني: يعنى هذه التجربة أنت مررت بها وتقولها باقتناع بلا إكراه.
الفهد: أبداً.
القرني: بمجرد يعني إيمان.
الفهد: أبدا أنا أقولها الآن وأنقل التجربة للإخوة ويأخذونها من رجل جرب ومارس وما رأينا.. رأينا الآن النتائج ننظر لها أعيانا نتائج الحقيقة لا تسر أي مسلم قتل فيها أهل الإسلام وأضرت الإسلام وأهله وضيقت على المسلمين في كثير من الأمور وأحجمت كثير من مشاريع الخير.. يعني أمور كثيرة كلها ترتبت على هذا ما حصل حتى لو الإنسان ليس عنده علم شرعي تكفي النتائج هذه لمعرفة الحكم.
القرني: الحمد لله أنك وصلت إلى هذه القناعة أنت والشيخ علي الخضيري وغيركم دون أن تهددوا بالسيف أو سوط أو يبتز منكم أو تورون أو يضغط عليكم هذه من نعم الله ومن فضل الله أن يعرف الإنسان الصواب.
الفهد: نعم أنا كما ذكرت لك أن الإنسان قد يستفيد من التجارب أكثر مما يستفيد من القراءة والمدارسة والتلقي عن أهل العلم.
القرني: أنا أقول للمشاهدين والمسلمين عموما هذه شجاعه والعودة إلى الحق شرف والاعتراف بالخطأ والرجوع إلى الصواب فضيلة كان عليها سلفنا الصالح قديما رضوان الله عليهم منهم من تراجع من أقواله وأعلنها على المنابر وفي كتبه والمعصوم عندنا فقط هو محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.. أما البقية فهم عرضة للخطأ وبالمناسبة يا شيخ ناصر أشكركم على هذه الصراحة وهذا الوضوح وهذا الطرح المتميز في هذه المقابلة وأسأل الله أن يهدينا جميعا وأن يؤلف قلوبنا مع ولاة أمرنا على ما يحبه ويرضاه وأن يجمع كلمتنا على الحق وأن يجعلنا عاملين مطمئنين في أوطاننا منصورين مكرمين معززين وشكرا لك وبارك فيكم وفي الاخوة المشاهدين وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved