* أنقرة - اسطنبول - الوكالات:
أعلن وزير العدل التركي جميل جيجيك ان الشرطة التركية حصلت على معلومات «غاية في الأهمية» خلال التحقيق في الاعتداءين الانتحاريين بسيارتين مفخختين في اسطنبول يوم الخميس الماضي.
وقال لمحطة تلفزيون «سي ان ان تورك» ان التحقيق يتقدم، حصلنا على معلومات ووثائق غاية في الاهمية.
لكنه لم يعط تفاصيل اضافية. واضاف: لقد اجتزنا مرحلة في التحقيق ولكن القضية معقدة جداً، هناك علاقات مع الخارج وامتدادات.
وقتل 27 شخصاً وأصيب نحو 450 بجروح في الاعتداءين الانتحاريين اللذين نفذاً بسيارتين مفخختين يوم الخميس في اسطنبول وذلك بعد يومين على اعتداء استهدف كنيسين في اسطنبول واسفر عن سقوط 25 قتيلاً ، وقد تبنى تنظيم القاعدة.
وأشار جيجيك إلى ان هذين الاعتداءين «متشابهان جداً» واعتبر ان رأساً مفكراً واحداً قد يكون وراءهما.
واضاف: إن تعاوناً دولياً أمر ضروري لالقاء الضوء على الاعتداءات.
وقال وزير العدل التركي أيضاً: إن الشرطة لا تحاول فقط معرفة من اعد القنابل ولكن أيضاً معرفة علاقات منفذي الاعتداءات ومن هنا ضرورة قيام تعاون دولي.
ومن جانب آخر نظم الاتراك «احتجاجات سلمية» أمس السبت للإعراب عن حزنهم وغضبهم بشأن الهجمات الارهابية.
ودعا اعضاء النقابات التجارية التركية والجماعات الأهلية الشعب الى الخروج عند في المدن الكبيرة لتسجيل استيائهم.
ولكن مع استعداد العالم الاسلامي لاستقبال عيد الفطر اختلط الغضب في الشارع التركي بالقلق العميق من احتمال وقوع هجمات أخرى، واصدر مجلس الامن القومي التركي وهو هيئة استشارية تضم زعماء سياسيين وقادة عسكريين بيانا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية قال: إن تركيا مصممة على دحر الارهاب الدولي.
وانضمت الولايات المتحدة الى بريطانيا في تحذير مواطنيها من السفر غير الضروري الى تركيا، ولكن جورج روبرستون الأمين العام لحلف شمال الاطلسي تعهد بأن يمضي الحلف قدماً في اجتماع قمته الذي من المقرر ان يعقد في اسطنبول في يونيو حزيران المقبل.
إلى ذلك اعتبر عدد من الصحف الأمريكية يوم الجمعة إن الاعتداءات التي وقعت في اسطنبول تستهدف سياسة تركيا الموالية للغرب.
وافردت صحف عدة أيضاً مساحة كبيرة لرد فعل الرئيس جورج بوش على الاعتداءات والذي اكد من لندن ان هذه الاعتداءات تعزز عزمه على التصدي للارهاب وانها ليس على علاقة بالصراع العراقي.
وجاء في مقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» ان هذه الاعتداءات ضد مصالح بريطانية طالت حليفين مهمين للولايات المتحدة.
واضافت: انهم يفتحون هكذا جبهة جديدة في الحرب ضد الارهاب: تركيا وهي بلد مسلم وعلماني يميل الى الغرب ومصالح تجارية غربية مهمة. أما صحيفة «نيويورك تايمز» فقد ربطت الاعتداءات مع الصراع في العراق وقالت: إن تركيا تمر بأوقات صعبة منذ ان اختارت واشنطن الذهاب الى الحرب مع جارها العراقي.
واخذت الصحيفة في مقال على الضغوط التي تمارسها إدارة بوش على انقره لحملها على التدخل في العراق بالرغم من معارضة معظم الشعب التركي.
ومن ناحيتها، ادرجت صحيفة «واشنطن بوست» في عناوين صفحتها الاولى تصريحات بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير اللذان قالا: إن الحرب على العراق ليست السبب لوقوع هذه الاعتداءات.
|