* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشفت دراسة أعدتها وزارة الزراعة العراقية ان الحروب التي خاضها النظام السابق أسفرت عن إبادة نحو نصف ثروة النخيل في العراق.
وقال الدكتور فرعون أحمد حسن المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لتكثير وتحسين زراعة النخيل إن أعداد النخيل شهدت تناقصا كبيرا عن السنوات السابقة، حيث كانت أعداد النخيل قد وصلت الى 24 مليون نخلة في عام 1970 ولكنها تراجعت الى 16 مليون نخلة في عام 1989 جراء الحروب التي شنها النظام السابق.
وكان فريق عمل فني قد أنجز دراسة لتأسيس هيئة عامة للنخيل والتمور في العراق ترتبط بوزارة الزراعة. وأوضح مصدر في الوزارة ان هذه الهيئة ستعمل على تحسين إنتاج التمور والتوسع بزراعة النخيل خصوصا في المناطق الجنوبية التي تعتمد على المياه الجوفية بشكل أساسي، وكذلك إعادة اعمار البساتين المتضررة في الفترة السابقة وتوفير فسائل النخيل بتشجيع الطرق التقليدية من خلال إنشاء بساتين أمهات للنخيل للأصناف الجيدة وكذلك مشاتل للفسائل فضلاً عن إنتاج الفسائل بتقنيات حديثة.
على صعيد آخرباشرت كلية الزراعة في البصرة بزراعة (4) ملايين فسيلة نخيل في مناطق مختلفة من المحافظة.
وقال الدكتور غياث حميد عميد الكلية إن محافظة البصرة تشهد قريبا حملة واسعة لزراعة النخيل مشيرا الى أن الفسائل المذكورة تمت زراعتها في مناطق السيبة والفاو وشط العرب وأبى الخصيب.
وتجدر الإشارة الى أن محافظة البصرة تعد المحافظة الأولى في إنتاج التمور في العراق إلا أن معدلات الإنتاج فيها انخفضت الى أقل من النصف منذ الثمانينيات من القرن المنصرم بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة إبان الحرب العراقية الإيرانية وما تلاها من عمليات في حربي الخليج الثانية والثالثة.
| 
