عنوان هذه المقالة هو عبارة أصبحنا نقرؤها في القرارات التي يصدرها هوامير إدارات شؤون الموظفين، وهم أي الهوامير يشعرون بعظيم الامتنان لأحبار اللغة العربية الذين أمدوهم بهذه العبارة التي تصف بإيجاز شديد ما يأملونه من القرار الذي يرغبون إعادة توجيهه.
لكن لماذا يتراجع الإداريون أحياناً عن قرارهم؟ يتراجع الإداريون عن قرارهم لأسباب عدة، لعل أهمها ان من أصدر القرار لم يكن يتصور ما قد ينجم عنه خلل مالي أو إداري أو ضياع مصلحة.
إصدار القرار مهارة يجب ان يجيدها كل أولئك الذين هم في موقع إصداره.
ومن أبجديات إصدار القرار الإداري أن تتوفر لدى من يصدره المعلومات الصحيحة الموثقة والقناعة الراسخة وبعوائده الايجابية على المؤسسة. ولكي يصدر القرار بأقل سلبيات ممكنة فلابد ان تتوفر لدى القيادي الإداري القدرة على تخيل تبعات القرار وتفاعلاته.
«كأن لم يكن» جملة أو عبارة تم اكتشافها لتخدم أيضاً أولئك النافذين في مؤسساتنا الذين يرغبون في توجيه القرار الإداري طبقاً لمصالحهم الخاصة.
«كأن لم يكن» عبارة تنجيهم من كل ما قد يهدد مصالحهم الشخصية.
( * ) أستاذ التربية المشارك بكلية المعلمين بالرياض
|