يظن لفيف من الخبراء أن الخشب سينفذ تماما من العالم سنة 2000 على أبعد حد. وعندئذ يفتقر العالم الى المادة الأولية الضرورية لصناعة الورق.
لذلك أخذ علماء الكيمياء في اليابان يبحثون عن طريقة لصناعة الورق، على طريقة جديدة وتركيبة من بعض عناصر النفط. فمعروف ان البلاستيك يصنع من النفط، ويكفي الاهتداء الى طريقة تفقده خصائصه الشفافة فيصبح صالحا للطباعة والكتابة. وتدل الأبحاث اليابانية الأولى أن الورق المصنوع في المخابر على هذه الطريقة يشبه الورق العادي ولا فرق بين النوعين إلا باللمس. غير ان العقبة الضخمة دون انتاج الورق من النفط هي من الساعة الحاضرة ضخامة التكاليف إذ تفوق تكاليف صناعة ورق الخشب بنسبة ثلاثمائة بالمئة.
أما محاسن ورق النفط فهي أنه لا يتأثر بالرطوبة ولا بالماء، ولا يستطيل مع الاستعمال، ثم انه يتسنى استخدامه مرة ثانية وثالثة بعد ازالة الكتابة السابقة بطريقة كيميائية ولا تخفى فائدة ذلك على أحد في عصر النفايات والتلويث.
والى هذه الأبحاث يشتغل الكيميائيون في اليابان بطريقة لصناعة الكرتون أو الورق المقوى بواسطة خليط من نفايات الورق العادي ومن ورق النفط.
|