اطلعت على ما كتبه الأخ خالد الوضاخي في العدد 11368 معقبا على كاريكاتير الأخ المرزوق المنشور في يوم 14/9/1424هـ معلقا على ظاهرة انتشار الخيام الرمضانية قرب المساجد لتفطير الصائمين.
وإنني أقف مع ما أدلى به الأخ خالد حول ما أشار إليه في تعقيبه وأضيف على كلامه قائلاً: إن انتشار هذه الظاهرة لها من المنافع العظيمة التي تخفى على البعض من الناس ومنها:
أولاً: اجتماع الصائمين فيها وتناولهم طعام الإفطار يدل على تعاضد المسلمين وشيوع الألفة والمحبة فيما بينهم.
ثانياً: هناك شريحة من الصائمين سواء من إخواننا المواطنين أو العمالة الوافدين ظروفهم المادية صعبة وأحوالهم سيئة فيكون هؤلاء وغيرهم مكسباً وربحاً عظيماً في تفطيرهم وكسب أجرهم وهي فرصة سانحة للتجار وأهل الخير لتقديم أموالهم طلباً للأجر في هذا الشهر الكريم. علما أن تفطير الصائمين لم يخصص للفقراء والمساكين وإنما لكل صائم بوجه عام. والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل «من فطر فقيرا وإنما قال من فطر صائما فله مثل أجره» وتعليق الأخ المرزوق وفقه الله على الذين يفطرون وأحوالهم جيدة فهؤلاء يختلفون باختلاف أحوالهم فمنهم عابر سبيل ومنهم من تأخر عن الإفطار مع أهل بيته فلا شرعا ولا عرفا يمنعون ولا عقلا يلغى مشروع قائم لهذا السبب والجميع يدخل تحت حديث النبي الآنف الذكر.
ثالثاً: انتشار الخيام الرمضانية ظاهرة إيجابية ساعدت في حل مشكلات عويصة تعاني منها الجوامع والمساجد وذلك من خلال الحفاظ على فرشات المصليات من الاتساخ وانتشار الروائح بعد تناول طعام العشاء والجميع يعلم أنها كلفت مبالغ كبيرة وحينئذ تكون في رمضان عرضة للاتساخ والخراب.
ومن هنا ولدت فكرة الخيام الرمضانية التي تعتبر هي الأخرى من التبرعات العينية من المحسنين لمدة زمنية معينة لا كما يظن البعض أن الجمعيات والمؤسسة الخيرية قامت بشرائها.
في الأخير لا أنسى أن أشيد بفكرة مشروع تفطير السائرين على الطرق الطويلة وقرب الإشارات الذي قامت به بعض الجهات الخيرية ومنها جمعية البر الخيرية بالمذنب. هذا ما أحببت توضيحه وللجميع خالص التحية والتقدير، وكل عام وأنتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إبراهيم بن عبدالكريم الشايع/المذنب
ص.ب: 1005
|