Saturday 22nd november,2003 11377العدد السبت 27 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

«طاش» تراجع من سنوات وبلغ الذروة هذا العام!! «طاش» تراجع من سنوات وبلغ الذروة هذا العام!!

لقد قرأت ما كتبه اخي ناصر الرابح يوم الجمعة الثاني عشر من هذا الشهر الفضيل معقبا فيه على مقالة الاستاذ عبد الله الكثيري في صفحة شواطىء والذي تحدث فيه عن الانحدار السريع الى الهاوية برنامج «طاش ما طاش» فأقول مستعينا بالله: لقد وفق الكاتبان في بيان شطحات هذا البرنامج ايما توفيق وابديا استياء جل المشاهدين الذين اظهروا انزعاجهم واسفهم وسخطهم على هذا البرنامج في كثير من حلقاته.
انني اخالف كل من يرى ان البرنامج بدأ ينحرف هذه السنة، لأن الانحراف بدأ منذ سنين، ولكنه في هذه السنة بدا واضحا جليا لكل المشاهدين. اننا في هذه البلاد المباركة نستظل بظل هذا الدين الذي امرنا بحفظ محارمنا والذود عنها وحمايتها من كل افاك اثيم لذلك قال صلى الله عليه وسلم : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسير مسيرة يوم وليلة الا مع ذي محرم» وقال عليه الصلاة والسلام: «ما خلا رجل بامرأة الا كان الشيطان ثالثهما» فالمحرم بالنسبة للمرأة كالدرع للمقاتل، يحميها ويحول بينها وبين كل من يريد بها فتنة وشرا.
فالمرأة ضعيفة بنفسها قوية بمحرمها، مهما ادعى المدعون وتحايل المنافقون. ان المرأة في الاسلام معززة مكرمة منذ اشرقت شمسه، وليست بحاجة لمن يدافع عنها صادقا او مدعيا، لان حقها مكفول، ومكانتها لا تخفى على اولي العقول.
ان مكان المرأة بيتها، فيه ترعى حقوق زوجها، وتربي اولادها ليكونوا معول إصلاح وبناء في المجتمع المسلم.
يعلمون الجاهل، ويذكرون الناسي، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينافحون عن هذا الدين الذي تآمرت عليه قوى الشر والفساد.
وحينئذ تسعد المرأة في دنياها وآخرتها.
ألم يقل شاعرنا أحمد شوقي:


الأم مدرسة إذا اعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق

نعم، انها اساس البناء الذي لا يستقيم الا باستقامتها.
ولك ان تتخيل اولادا تربوا في بيت ام خراجة ولاجة، تزاحم الرجال في المطاعم والاسواق وتغشى اماكنهم، وتقف جنبا الى جنب معهم في اعمالهم ومكاتبهم.
ويزداد الامر سوءا اذا خضعت بقولها واظهرت زينتها ومفاتنها.
اننا اهل هذه البلاد محافظون على ديننا وشريعتنا ودستورنا وقيمنا واخلاقنا. وليعلم الجميع انا لا نريد مدنية على حساب ديننا، بل ونحاربها ما استطعنا الى ذلك سبيلا، ولا نسمح لاحد كائنا من كان ان يضحكنا بالاستنقاص من ديننا الذي هو عصمة امرنا،
لقد اكتسب هذا البرنامج شعبية طاغية حينما كان يعالج قضايانا الاجتماعية بأسلوب مميز لا يخلو من الطرافة والطرح الجميل حتى استحوذ على اهتمام الجميع صغارا وكبارا.
فكنا نجد فيه البلسم الشافي للمشاكل والصعوبات التي تواجهنا في حياتنا اليومية وهكذا بدأ البرنامج ينحدر يوما بعد يوم، حتى فقد جل مشاهديه ومعجبيه.
سليمان بن عبدالله الفراج/الرياض

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved