عندما دخل شهر رمضان المبارك تقبل الله منا ومن المسلمين صيامه وقيامه شاهدنا ولله الحمد المساجد مليئة بالمصلين وقراء القرآن بعد الصلوات وكذلك صلاة التراويح وهذا شيء يثلج الصدر ويفرح القلب ولن اتحدث عن فضل شهر رمضان فقد سبقني الى ذلك من هو افضل واعلم مني. ولكن مع مرور ايام الشهر الكريم تبدأ الاعداد في التناقص في الحضور للمساجد في كل الاوقات وخصوصا في صلاة التراويح! ويظهر الملل والفتور في المسلمين وخاصة فئة الشباب ومع الإجازات المدرسية وكثرة الاجتماعات بينهم والزيارات. ربما من ضعف الإرادة وضعف الايمان رغم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «ان اوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار». فالعشرالأواخر التي يعتق منها المرء من النار، فكان صلى الله عليه وسلم اكثر ما يقوم فيها لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليلة وأيقظ أهله» رواه البخاري. والعشر الأواخر بها ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر وفضل قيامها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» فيا ليت من المسلمين ان يشدوا على انفسهم في عشرة ايام ويحصلوا على اعظم الجزاء واجزل الثواب. والله ولي التوفيق
نايف المنصور
|